تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الناتو يقتل قائداً كبيراً بشبكة حقاني...وثائق تثبت تورط الجيش البريطاني بقتل مدنيين أفغان

سانا - الثورة
أخبار
الخميس 6-10-2011
فضيحة جديدة من فضائح قوات حلف شمال الأطلسي في افغانستان تطال هذه المرة القوات البريطانية العاملة في هذا البلد فبعد فضيحة الجنود الأميركيين

الذين ثبتت ادانتهم بقتل مدنيين افغان بقصد اللهو والتسلية والاحتفاظ ببعض من اجزاء جسد ضحاياهم كذكريات لهذه الحرب، فقد اقرت وثائق رسمية بريطانية بتورط القوات البريطانية بقتل مدنيين افغان بينهم اطفال ونساء.‏

حيث كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن وثائق رسمية تفيد بتورط هذه القوات بقتل اكثر من 30 مدنيا أفغانيا بينهم نساء واطفال واصابة عشرات اخرين .‏

وقالت الصحيفة ان الشرطة العسكرية البريطانية أجرت بين عامي 2005 و 2011 تحقيقات في ما يقرب من مئة حادثة وجهت فيها اتهامات إلى القوات البريطانية بقتل او اصابة مدنيين افغان واظهرت الوثائق ان ما لا يقل عن 30 مدنيا افغانيا قتلوا وأصيب أكثر من 42 اخرين بجروح في تلك الحوادث.‏

واضافت الصحيفة ان الوثائق تتضمن سلسلة من الحوادث التي يتهم فيها الجنود البريطانيين في أفغانستان بانهم اطلقوا خلالها النار او قصفوا المدنيين واحدي تلك الحوادث كان قتل مدني افغاني يصلي في احد الحقول واخر بينما كان يجمع العشب.‏

وتابعت الصحيفة ان الوثائق تضمنت أيضا سلسلة من الاعتداءات على المدنيين المحتجزين من قبل الجيش البريطاني منذ عام 2005 في أفغانستان ومن بينها حادث أسفر عن وقوع أكبر عدد من الضحايا التي كشفت عنها ومقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان في غارة جوية شنتها مقاتلات بريطانية في 30 كانون الاول عام 2009 .‏

وأشارت الصحيفة إلى ان لائحة الادعاءات تشمل 16 اعتداء بحق مدنيين اعتقلتهم القوات البريطانية وتعرضوا للتعذيب والضرب المبرح .‏

واضافت الصحيفة ان المدعين العسكريين لم يعلنوا عن عدد التحقيقات التي اجريت في السنوات الاخيرة وأدت إلى ملاحقات قضائية للجنود المتورطين لكن مصادر دفاعية أكدت على نحو سري أن التحقيقات لم تسفر عن أي محاكمات للجنود البريطانيين المسؤولين عن الهجمات بحق المدنيين الافغان.‏

وقالت الصحيفة ان وقوع ضحايا من المدنيين يعد موضوعا حساسا بالنسبة لوزارة الدفاع البريطانية ولاسيما انها تتناقض مع تصريحات الوزراء البريطانيين بان احدى أولويات عمليات بريطانية العسكرية في افغانستان هي حماية المدنيين .‏

وتقول الامم المتحدة ان عدد المدنيين الذين قضوا في حوادث مرتبطة بالحرب خلال صيف 2011 في افغانستان ازداد بنسبة خمسة في المئة مقارنة بالفترة نفسها في صيف 2010 وفي هذا السياق احصت الامم المتحدة مقتل 971 مدنيا بين حزيران وآب 2011 على يد القوات التابعة للاطلسي .‏

في هذه الاثناء أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة في المانيا رفضه بقاء القوات الالمانية مهددا بعدم الموافقة على تمديد مشاركة القوات الالمانية في حال عدم سحب الحكومة الالمانية نحو 500 جندي الماني في أفغانستان بحلول نهاية العام الجاري. و يذكر أن البرلمان الالماني بوندستاج سيصوت على تمديد مشاركة القوات الالمانية البالغ عددها 5 الاف جندي في مهمة قوة ايساف في أفغانستان مطلع عام 2012.‏

الى ذلك استبعد غالبية الالمان امكانية نجاح الناتو بقيادته الاميركية في افغانستان.‏

وأظهر استطلاع الماني للرأي اجراه معهد يوغوف لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الانباء الالمانية د ب أ التي نشرت نتائجه أمس أن 68 بالمئة من الالمان يرون الان أنه ما كان ينبغي على الجيش الالماني المشاركة في مهمة أفغانستان مقابل 23 بالمئة فقط من الالمان المشاركين بالاستطلاع ابدوا رايا مخالفا .‏

كما بينت الغالبية الكبيرة استياءها من سياسة المعلومات التي تتبعها حكومتهم.‏

على صعيد اخر احبطت الاستخبارات الافغانية امس مؤامرة لاغتيال الرئيس الافغاني حامد قرضاي بعد اعتقال حارس شخصي وخمسة اشخاص اخرين على اتصال بشبكة حقاني المسلحة و تنظيم القاعدة .‏

ونقلت رويترز عن ادارة الامن الوطني في أفغانستان قولها في مؤتمر صحفي ان المشاركين في المؤامرة جندوا احد حراس قرضاي الشخصيين من اجل اغتياله مضيفة ان المعتقلين على علاقة بشبكة حقاني المسلحة .‏

يذكر ان شبكة حقاني هي احدى الفصائل الثلاث الحليفة لحركة طالبان في افغانستان.‏

وقد كانت قوات الحلف اعلنت في وقت سابق امس مقتل قيادي كبير في الشبكة والمعروف بـ ديلا وار واثنين من معاونيه في غارة جوية شنتها بالاشتراك مع القوات الافغانية على اقليم خوست شرق البلاد.‏

كما قتلت خمسة مسلحين وإصابت اخرين واعتقلت 27 مسلحا ايضا في 12 عملية مشتركة للطرفين خلال الساعات الاربع والعشرين قبل الماضية في انحاء البلاد حسبما اعلنت وزارة الداخلية الافغانية في بيان لها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية