تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الكاتب الكويتي بن حثلين: العقوبات على قناة الدنيا هدفها إخماد صوت الحقيقة وإشعال نار الفتنة

سانا - الثورة
أخبار
الخميس 6-10-2011
أكد الكاتب الكويتي الشيخ راكان بن حثلين أن عقوبات الاتحاد الاوروبي التي طالت قناة الدنيا الفضائية تأتي ضمن مخطط مدروس هدفه الاول والاخير اخماد صوت الحقيقة واشعال نار الفتنة الطائفية عبر اخلاء الساحة الاعلامية لقنوات فضائية امتهنت الخداع والتضليل والتزوير الاعلامي.

وقال بن حثلين في مقال نشرته صحيفة النهار الكويتية بعنوان العقوبات الاوروبية وسام شرف على صدر قناة الدنيا ان هذه الاجراءات التي وجهت ضد قناة الدنيا جاءت ليس لانها خرجت عن ميثاق العمل الاعلامي او انها بثت اخبارا تضر بالامن الداخلي الاوروبي بل لانها تحدثت في الشأن السوري واستطاعت بامكاناتها المادية المتواضعة واعلامييها الوطنيين من مجابهة الالة الاعلامية الغربية وما يدور في فلكها من قنوات ناطقة بالعربية يديرها عملاء للبيت الابيض والصهاينة في المنطقة.‏

واشار الكاتب إلى أن قناة الدنيا تمكنت وبكل جرأة واقتدار من فضح المؤامرة وتعرية المضللين الذين أساؤوا للشعب السوري الشقيق وهي اليوم تدفع ثمن وقوفها إلى جانب قضايا شعبها ووحدته الوطنية وتأييدها الكامل لبرنامج الاصلاح الشامل الذي يقوده الرئيس بشار الأسد.‏

وقال: ان القرار الاوروبي يأتي أيضا في سياق محاولة يائسة لتركيع سورية اقتصاديا وتضييق الخناق عليها بعد فشل المجموعات المسلحة والقوى المرتبطة بالخارج في زعزعة استقرارها واسقاط نظامها القومي الذي يؤكد مواقفه المشرفة ولهذا تتصاعد حدة المؤامرة ضد سورية وتمارس ضدها اقذر الوسائل التحريضية للنيل من صمودها وشموخها.‏

وأضاف بن حثلين ان هذا الاجراء الذي يندرج ضمن خانة الارهاب السياسي والفكري مناف للحرية الاعلامية والمواثيق الدولية التي تنص على احترام حرية التعبير كما يشكل دليلا على زيف ادعاءات الغرب بالحرص على حرية التعبير وحقوق الانسان التي يتشدقون برفع شعاراتها مع التأكيد على انهم ومن خلال هذا القرار لم يأتوا بجديد بل قدموا دليلا اضافيا على عدائهم للقضايا العربية والاسلامية وهو أمر بات يعرفه حتى الرضيع من أبنائنا.‏

وأوضح الكاتب أن ما يجري من تزوير للحقائق التي تعمل وسائل الاعلام المغرضة على ترويجها هو ترجمة لمحاولات البعض خطف الاعلام وحبسه في غرف مغلقة لصالح خفافيش الظلام وهي جزء من معركة شرسة ومواجهة حادة اعتاد عليه النهج المقاوم وما القرار الاوروبي بجديد فقد قام قبله الكونغرس الاميركي في العام 2009 بتبني عقوبات ضد قنوات المنار اللبنانية والاقصى الفلسطينية كجزء من الحرب ضد المقاومة اللبنانية والفلسطينية.‏

ولفت الكاتب إلى أن الفضائح التي كشفها موقع ويكيليكس والاستقالات الجماعية لمذيعي قناة الجزيرة جاءت لتؤكد بشكل قاطع لا ريب فيه حقيقة أدركها الشعب السوري قبل سواه وهي ان الخط الرئيسي لحركة المؤامرة يتمثل في الاستهداف الاعلامي الذي تتصدرادواته كل من قناتي الجزيرة والعربية الناشطتين حتى الان في تعميم المواد المزورة وبث الاكاذيب المستقاة من المصادر المشبوهة نفسها سواء من خلال شلة ما يسمى شهود العيان الذين انفضحت حقيقتهم عبر مواطنين سوريين فندوا اكاذيبهم واسقطوها على الهواء مباشرة امام مرأى ومسمع العالم او من خلال الافلام المفبركة على مواقع اليوتيوب التي صارت رمزا للكذب عبر نشر مقاطع ملفقة عن احتجاجات سلمية او عن استهداف للمدنيين تحولت في معظمها تغطية لعمل عصابات الارهاب والتخريب المتورطة في خطة تخريب سورية من الداخل والخارج.‏

وأكد بن حثلين في ختام مقاله ان هذه العقوبات وسام شرف على صدر قناة الدنيا والقائمين عليها بشكل خاص والاعلام السوري عموما وقال باسمي واسم كل شرفاء واحرار العرب ابارك لهؤلاء الاحرار شرف فرض العقوبات عليهم ونفتخر كعرب كويتيين بهذه القناة التي حاربت على جبهة الاعلام وانتصرت وما هذه العقوبات الا اكبر دليل على ذلك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية