في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شنت تلك القوات حملات دهم واعتقالات واسعة في قرى ومدن الضفة الغربية.
فقداعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو أمس مشروع القرار حول طلب انضمام فلسطين للعضوية الكاملة في منظمة اليونسكو بأغلبية 40 صوتا من أصل 58 .
وعارضت مشروع القرار أربع دول هي الولايات المتحدة الامريكية والمانيا ولاتفيا ورومانيا فيما امتنعت 14 دولة أخرى عن التصويت.
وجاء مشروع قرار طلب انضمام فلسطين الى منظمة اليونسكو بناء على مبادرة مجموعة الدول العربية في المجلس ودول بنغلادش والكونغو وكوبا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا ومدغشقر وماليزيا والنيجر وباكستان والبيرو والسنغال وسيريلانكا وجمهورية تنزانيا المتحدة وجمهورية فنزويلا البوليفارية وفيتنام وزيمبابوي.
واستندت فلسطين في تقديم طلب عضويتها الكاملة الى الفقرة الثانية من المادة الثانية في ميثاق تأسيس اليونسكو التي تنص على انه يجوز قبول غير الاعضاء في منظمة الامم المتحدة كأعضاء في المنظمة بناء على توصية المجلس التنفيذي وموافقة المؤتمر العام للمنظمة بأغلبية ثلثي الاصوات.
وكانت فلسطين تشغل عضو مراقب في المنظمة فيما تسمح لها العضوية الكاملة ممارسة كافة الانشطة والدخول في عضوية اللجان وممارسة حقها كغيرها من الدول.
واعتمد المجلس التنفيذي أيضا بالتصويت عددا من مشروعات القرارات المتعلقة بفلسطين وهي القرار حول القدس والموقعان الفلسطينيان في الحرم الابراهيمي وكهف البطاركة في الخليل ومسجد بلال بن رباح وقبر راحيل في بيت لحم والمؤسسات التعليمية والثقافية في الاراضي العربية المحتلة واعادة بناء وتنمية قطاع غزة التي عارضتها جميعها الولايات المتحدة الامريكية منفردة في حين اعتمد يوم أمس الأول بتوافق الاراء المشروع المتعلق بمنحدر باب المغاربة في مدينة القدس القديمة.
ويمثل سورية في اعمال الدورة 187 للمجلس التنفيذي التي تنتهي أعمالها اليوم الدكتور صالح الراشد وزير التربية ولمياء شكور سفيرة سورية في باريس مندوبتها الدائمة لدى اليونسكو والدكتور نضال حسن أمين عام اللجنة الوطنية السورية لليونسكو للتربية والعلم والثقافة.
ويعقد المؤتمر العام للمنظمة في مقر المنظمة في باريس في الفترة بين 25 من الشهر الحالي والعاشر من الشهر القادم
الاحتلال يقتحم مدن وقرى في الضفة
في هذه الاثناء اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس قرى فلسطينية قرب مدينة جنين بالضفة الغربية وعززت انتشارها في قرى أخرى.
ونقلت وكالة وفا عن مصادر فلسطينية قولها ان قوات الاحتلال اقتحمت قرى فقوعة وجلبون وزبوبا ونصبت الكمائن فيها كما عززت انتشارها في محيط ومداخل قريتي يعبد ورمانه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدات بيت عوا واذنا وسعير وحلحول قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية ان قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل في بلدتي بيت عوا واذنا وعبثت بمحتوياتها والحقت أضرارا بها وأقامت حاجزين عسكريين في بلدة النبي يونس وجسر قرية حلحول شمال الخليل وأوقفت مركبات الفلسطينيين وأعاقت مرورهم.
وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس خمسة فلسطينيين في قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية عقب اقتحام القرية ومداهمة عدة منازل فيها.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية ان قوات الاحتلال داهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت كلا من عباس وأدهم وفهد اشتيوى واحمد عامر ويامن عبيد.
مستوطن يدهس فلسطينياً قرب نابلس
من جهة اخرى دهس مستوطن بسيارته فلسطينيا على طريق بيت دجن الجفتلك شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية ولاذ بالفرار.
وذكرت وكالة صفا الفلسطينية ان الفلسطيني ناصر أبو الكباش الذي دهسه المستوطن نقل الى المستشفى لتلقي العلاج.
الأسرى المحررون يعلنون إضراباً مفتوحاً
وفي سياق آخر بدأ عدد من الاسرى الفلسطينيين المحررين أمس الاول اضرابا مفتوحا عن الطعام ضمن حملة للتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي بالاضراب المفتوح.
وقال رائد عامر مدير نادي الاسير في نابلس في بيان اوردته وكالة وفا الفلسطينية ان الاسيرة المحررة سحر عبده من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أعلنت اضرابها عن الطعام كخطوة تضامنية مع الاسرى كما التحق بها كل من الاسرى المحررين وليد حمدان وتامر كيلاني و عمار طبيلة و مروان الكعبي.
في أثناء ذلك أكدت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان صمود وثبات الاسرى الابطال وقضيتهم ستظل على رأس الاولويات الوطنية حتى تحريرهم.
وأوضحت الحركة في بيان لها امس ان تصعيد الاحتلال الصهيوني لممارساته العدوانية والقمعية واللاانسانية ضد الاسرى في سجونه لن يزيدهم الا صمودا وصبرا وثباتا واصرارا على نيل حقوقهم المشروعة وأن جلاديهم لن يفلتوا من العقاب والمحاكمة وقالت ان الاحتلال يصعد قمعه وبطشه ضد الاسرى الذين أعلنوا اضرابا مفتوحا عن الطعام حتى ينالوا حقوقهم المشروعة وينعموا بالحرية.
بدوره كشف عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين في حكومة تصريف الاعمال الفلسطينية أن حملة قمع مسعورة وعقوبات جائرة بدأت ادارة سجون الاحتلال بفرضها على الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام ترافقت مع تهديدات بعدم الاستجابة لمطالبهم الانسانية المشروعة.
وحذر قراقع في حديث نقلته وكالة وفا الفلسطينية من تدهور الوضع الصحي للاسرى الذين يدخلون يومهم العاشر من الاضراب المفتوح عن الطعام في ظل أجواء ارهابية وعدم تقديم الفحوصات الطبية اللازمة لهم وخاصة أن عددا من الاسرى المرضى امتنعوا عن تناول الدواء والطعام من بينهم كبار في السن وأسرى قدامى.
وأوضح قراقع أن من بين العقوبات التي قامت ادارة سجون الاحتلال بفرضها على الاسرى المضربين عن الطعام هي قطع الملح عنهم ما يهدد بتعفن أجسادهم وأمعائهم وسحب كافة الاجهزة الكهربائية التي بحوزتهم وعزلهم بشكل مطلق عن العالم والمداهمات والتفتيشات الاستفزازية لغرفهم واطلاق قنابل الغاز عليهم.
من جانبه طالب مركز سواسية لحقوق الانسان المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري والعاجل لحماية الاسرى الفلسطينيين من اجراءات ادارة سجون الاحتلال التعسفية والقمعية التي تتعمد اخضاعهم لها وحرمانهم من أبسط الحقوق التي كفلتها القوانين والاتفاقات الدولية.