أكدت أن المداولات فـي مجلس الأمن أعادت للنظام العالمي قدراً من التوازن ...الخارجية: نقدر الدول التي استخدمت «الفيتو »والممتنعة عن التصويت
دمشق سانا الصفحة الأولى الخميس 6-10-2011 قال ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين: ان سورية تقدر عاليا المشهد الذي عكسته مداولات مجلس الامن بصدد مشروع القرار الذي استهدف التدخل في شؤونها الداخلية
وترى فيه رسالة ثقة توجه من منبر مجلس الامن الى شعوب العالم التي تحولت المنظمات الدولية بنظرها طوال عقود مضت الى أدوات خاضعة للهيمنة الاستعمارية تمارس عبرها الدول المهيمنة سياسة الاخضاع والسيطرة والالحاق بحق الشعوب والمجتمعات الاخرى، لقد عاد الامل لهذه الشعوب وعاد بعض الثقة باستعادة النظام العالمي قدرا من التوازن الذي افتقدته طويلا بفعل الهيمنة الامريكية والاوروبية التي جعلت قرارات مجلس الامن أداة عقاب للمدافعين عن الاستقلال والتحرر وأداة حماية وتبرير وتغاض عن العدوان والارهاب.
واضاف الناطق في تصريح لوكالة سانا:ان سورية اذ تشد على أيدي الدول التي مارست الفيتو لمنع استهدافها من منبر مجلس الامن تقدر مواقف الدول الممتنعة عن التصويت وترى في ذلك ردا للاعتبار لمفهوم التصويت والفيتو في مجلس الامن بعد ان كان مجلس الامن بنظر الشعوب مع تشريع احتلال العراق وحماية العدوان الاسرائيلي المستمر على شعب فلسطين والبلاد العربية مصدرا للقلق والرعب من قرارات تعد في الغرف السوداء لتمكين الدول المهيمنة من التحكم بمستقبل الشعوب وقهر ارادتها، وقال المصدر: ان العالم القائم على التوازن والعدل بات أمنية غالية لكل شعوب العالم وان نظاما عالميا جديدا قائما على هذه القيم يستحق الثبات وتكرار المثال والتجربة وسيكون موضع أمل وتقدير واحترام كل شعوب العالم التواقة للتحرر من عبودية القطب الواحد وتحرير الامم المتحدة من وصمة وصاية المستعمرين الجدد عليها كما تحولت عصبة الامم قبل اندثارها.
وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الاوروبي حول سورية خلال جلسة عقدها مجلس الامن الدولي الليلة الماضية للتصويت على مشروع القرار كما امتنعت كل من لبنان والهند وجنوب افريقيا والبرازيل عن التصويت على مشروع القرار.
|