اختصمت عشيرتان في عرافة رجل وهما بنو طفاوة وبنو راسب ، وادعى كل فريق أنه في عرافتهم ،وخلال الجدال بينهما حضر هبنقة فاتفقوا على الاحتكام إلى رأيه،وطلبوا أن يكون حكما بينهما .
فقال هبنقة: حكمه أن يلقى في الماء فإن طفا فهو من طفاوة وإن رسب فهو من راسب.
فقال الرجل: إن كان الحكم هذا فقد زهدت في العرافة.
***
سمان وعجاف
اتفقوا ذات مرة أن يجعلوه راعيا لغنمه كي يبعدوه عن الناس ويتقوا شر حمقه ، فسار بها على المرعى وهناك قام بالتفريق بين الغنم السمين والغنم المهزول .
واختار المراعي الخصبة للسمان ونحى المهازيل إلى جانب غير خصب .
فلما رأوه فعل ذلك سألوه عن سبب تفريقهم فقال : لا أصلح ما أفسده الدهر .