وهو الشطر الثاني من بيت شعر يعد من أقدم أشعار العرب.
وسعد المقصود في البيت هو سعد بن مالك بن زيد مناة ،وأما صاحبة البيت فهي النوار،وله قصة حيث كان سعد يقول بعض الشعر بينما شقيقه مالك ليست لديه ملكة الشعر ،وأراد سعد أن يغمز من قناة أخيه، وأن يلبس الثياب المزعفرة،بينما كان سعد يسوق الإبل إلى مورد الماء، وكان مالك يرعى الإبل في يوم ،ويرعاها شقيقه سعد في يوم ثان،وفي يوم زواج مالك من النوار،رعى عنه سعد الإبل،وقال سعد هذا البيت:
يظل يوم وردها مـزعـفـرا
وهي خناطيل تجوس الخضرا
وأثار هذا القول النوار زوجة أخيه مالك ،فردت على سعد نيابة عن زوجها وقالت:
أوردها سعد وسعد مشتمل
ما هكذا تورد يا سعد الإبل
ومشتمل أي يلبس ثيابا لا تناسب الثياب التي يلبسها من يسوق الإبل إلى مورد الماء،بمعنى أنه وقع في ذات الشأن الذي يعير فيه أخيه.
وذهب الشطر الأخير من بيت النوار مثلا ،وغدا أكثر شهرة من قائله ومن أصحاب الحادثة.
وقد أنجبت النوار لمالك حنظله الجد المشهور الذي في عقبه الشرف والمنعة
والنوار هي بنت عجل بن عدى بن عبد مناة بن أد ،وأد هو أخ تميم،وكانت العرب تقول البيت والبيتين ،ولم يعرف الشعر العربي قصائد طويلة إلا في وقت المهلهل(عدي بن ربيعة التغلبي) الذي اشتهر عنه قول الشعر وقيل إن سبب تسميته بالمهلهل كونه هلهل الشعر، أي قاله بقصائد طويلة لها مضمون كامل متسق.