|
|
«الصبار» .. به يكتمل صيف الفواكه منوعات
وتنتشر عربات لبيع تين الصبار في شوراع دمشق حيث يتردد إليها الناس لوقت متأخر من الليل حيث يتفنن الباعة في عرض تين الصبار وبيعه للزبائن جاهزاً للأكل «مقشر» أو بقشره كما يتفنن الباعة في تزيين عرباتهم لجذب المارة، حيث تعتبرفاكهة الصبار من الفواكه الرئيسية لفصل الصيف وبها يكون صيف الفواكه قد اكتمل.
« تين الصبار» نبات شوكي ينتمي للفصيلة الصبارية يعيش في الظروف والبيئات الصحراوية، وقد أدخل إلى منطقة «الساحل السوري» وتأقلم معها بشكل ممتاز حيث الرطوبة ودرجات الحرارة المرتفعة المناسبة لنموه، لذلك ينتشر بكثافة على الشريط الساحلي في التربة الخفيفة أو الكثيفة وأحياناً بين الصخور وعلى حواف الوديان فيما تتميز هذه النباتات في تحمل العطش والجفاف الذي قد يمتد لسنوات طويلة. يعتبر موسم الصبار موسماً قصيراً جداً لا يتعدى الشهر يبدأ مع أواخر شهر تموز ويستمر حتى أواخر شهر آب مع العلم أن فترة إزهاره ونمو ثماره تبدأ مع أوائل فصل الربيع وتطول لتصل إلى نحو ثلاثة أو أربعة أشهر تقريباً حينها تبدأ ثماره بالنضج، فهي تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة لنضجها، وهو ما يجعلها فاكهة مرغوبة في وقت الحر لأنها تقدم باردة وترتبط بمؤشر إطفاء عطش الصيف لدى كثير من الناس. وللصبار طقوس في قطافه حيث تؤخذ المحواشة مع قصبتها وهي قطعة معدنية إسطوانية الشكل كعلبة مشروب «الكولا» المعدنية تكون مفتوحة من كلا طرفيها بفتحتين مختلفتي القياس أي قطر كل منهما مختلف عن الآخر لتتناسب مع حجم ثمرة الصبار التي يتم إدخالها في الفتحة المناسبة ومن ثم قطافها ويكون للمحواشة طرف معدني إسطواني الشكل متوضع في منتصفها من الخارج لإدخال القصبة أو أي غصن شجرة طويل فيه للتمكن من قطاف الثمار البعيدة داخل الصبارة دون الاقتراب منها حرصاً على ألا تصيب أشواكها أيدينا ثم بعد قطافها توضع على التراب وتجمع بعض أغصان الغار أو الريحان أو اللوز أو الطيون البري بشكل باقة ويبدأ بتحريك الثمار بها فوق التراب للتخلص من الأشواك الكثيفة جداً على قشرتها الخارجية ومن ثم توضع في الكيس الورقي لتكون جاهزة للبيع والأكل. من فوائده انه خافض لضغط الدم المرتفع وسكر الدم ونسبة الكوليسترول فيه كما يحتوي على الكلس والفوسفور يخفف نسبة الإحساس بالعطش في الأجواء الحارة .
|
||||||||||||||||||||||||||||||
