تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التحديات

شباب
الأربعاء12-8-2015
لينا ديوب

لعل أهم شيء ندرب أبناءنا عليه هو مواجهة التحديات، ليفكروا في الفرص المتاحة أمامهم، أكثر من الصعوبات التي تعترضهم في الدراسة والعمل، وغيرها .

إننا نعيش زمن كثرت فيه التحديات، وفي جميع جوانب الحياة تقريباً. بسبب الحرب علينا، و التغير السريع في أحداث ومجريات العالم، كل يوم تقنية حديثة، وتغير في شروط القبول الجامعي، وتغير نظم وإجراءات العمل، أو علاقتنا بالأسرة، والأصدقاء.‏

فإذا لم يكن الشاب أو الفتاة قادرا» على مواجهة الصعوبات، و كانت ردة فعلهم عاطفية كالشعور بالضيق والاكتئاب بسبب تلك الصعوبات،وقد يتحول تركيزهم فقط إلى التفكير بكيفية التخلص من هذا الأمر من غير الانتباه للفرصة التي تأتي مع هذا التحدي.‏

ولذلك على الشاب أو الفتاة أن يكونا قادرين على التعامل مع التحديات التي تواجههم من خلال التفكير الإبداعي للحصول على أفضل الفرص والنتائج. فإذا نجح أو نجحت بالثانوية العامة مثلا ولم يكن المجموع كما يرغبان، أن يختارا فرعا» يستطيعان التفوق فيه، فيجب أن يتماسكا ويختارا الالتزام بالهدوء وعدم السماح للمشاعر السلبية أن تسيطر على ردود أفعالهم.‏

بل على العكس يبحثون عن الفرصة أو الفائدة المحتملة من هذا التحدي الجديد، فلا يوجد تحد إلا تأتي معه فرصة للتعلم والنمو أو التغيير للأفضل.‏

فالاستجابة والتعامل مع هذا التحدي وغيره بكل شجاعة مهما كانت النتائج يعلم ويكون درساً للمستقبل. فالتحديات في بعض الأحيان تعتبر فرصة وأفضل وسيلة لتجربة قدراتنا الحقيقية ومعرفة المزيد عن ما هو حولنا في الدراسة والعمل والعلاقة مع الأهل والزملاء.‏

إن التحديات تساعد في تشكيل الشخصية وتعطي الدروس التي نحن جميعا بحاجة لها للنجاح في المستقبل، والأهم من ذلك تجاوزنا لأي تحد سيزيد من ثقتنا بأنفسنا للتعامل مع أي تحد جديد قد يأتي في طريقنا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية