تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ثالوث الشر الأسود..

كواليس
الأربعاء12-8-2015
ريم صالح

تفجيرات تستهدف مراكز للشرطة في إسطنبول، واطلاق نار امام القنصلية الأميركية.. هي تطورات لافتة تشهدها الساحة التركية اليوم، وتطرح عدة تساؤلات بل وتثير جملة من الشكوك.

هل هو الإرهاب يرتد حقاً إلى نحور من اختلقه وشرعنه وأطلق لجامه وعالجه بمعية (سُمَيَة) والتي ينطبق عليها المثل القائل: (من شابه أباه فما ظلم)، أم أن البضاعة الوهابية ومستنسخاتها الإخوانية ملت احتكار السيد الأميركي وتلاعبه بها، فلم تجد بداً من أن ترتد إلى قنصلية من زودها بالصواريخ المضادة للدبابات من طراز BGM-71 TOW، وآلاف المركبات من طراز همفي؟، أم أن القصة كلها مجرد حيلة لا أكثر ولا أقل لمحطمي (غينيس) بابتداع الأحابيل وحياكة الدسائس، والقول بشيء على الطاولة السياسية والإتيان بنقيضه من تحتها؟.‏

الواقع يقول أن التحالف الستيني الذي تقوده أميركا، ورغم مضي قرابة أربعة عشر شهراً على غاراته الاستعراضية التي تستهدف (البعبع) الداعشي، إلا أنه وعلى لسان المسؤولين الأميركيين لم يحقق شيئاً من أهدافه المزعومة، وأعداد دواعشه لم تتناقص على الإطلاق، بل إن لاعب الخفة الأميركي ماض في طروحاته البهلوانية، واستخباراته تدقق حالياً في صلاحية نحو 7 آلاف متطوع من فئة إرهابي مع مرتبة اللا شرف، ومدى توافقهم مع المعايير الأميركية لقبولهم ضمن ما يسمى برنامج تدريب المعارضين المعتدلين.‏

وحتى الواهم العثماني والذي يُطبل ويُزمر له بأنه وأخيراً رفع راية الحرب على الإرهاب الداعشي عندما وافق على فتح قاعدة انجرليك العسكرية، إلا أنه حتى اللحظة لم يوجه طلقة إلى صدور إخوانه الدواعش ولم يسستهدفهم بغارة لو بالخطأ، وإنما كانوا ذريعة ليتمكن من خلالها المفتي أردوغان من تعويم ما يسمى (المناطق الآمنة) من جهة، واستهداف النسيج الكردي في سورية وتركيا من جهة ثانية.‏

أوباما-أردوغان-إرهابيو الإرتزاق، هم بحق ثالوث الشر الأسود، هذا ما ينبئنا به الحاضر وتؤكده الوثائق والبراهين، وما جرى ويجري من هجمات وتفجيرات، وإن طالت بشظاياها ولايات الباب العالي ولسعت يد السيد الأميركي ظاهرياً، إلا أنها لغاية في نفس أوباما وتابعه العثماني ومن يعش ير.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية