تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأونروا :نقص الأموال يهدد عودة الأطفال الفلسطينيين إلى المدارس

دمشق
الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء12-8-2015
عائدة عم علي

عقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا مؤتمر التربية السنوي لاطلاع الرأي العام الفلسطيني على آخر تطورات الأزمة المالية التي عصفت بالوكالة في أعقاب الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا الأمر الذي يؤدي إلى تأجيل العام الدراسي وحرمان آلاف الفلسطينيين من التعليم والخدمات المقدمة .

وقال دايان جانسنيك القائم بأعمال مكتب الأونروا الإقليمي في سورية إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت حرج بالنسبة للوكالة واللاجئين الفلسطينيين حيث تواجه الأونروا عجزاً غير مسبوق قد يؤثر على أكبر برامج عملها الأساسية إن لم يتم تمويله بالكامل وهو برنامج في صلب حياة وتطلعات مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في سورية وغيرها من مناطق عمليات الأونروا.‏

وأضاف أن هذا المؤتمر يستوحي نتائجه من التزام الأونروا الثابت لتوفير نوعي لعشرات الآلاف من الأطفال اللاجئين الفلسطينيين في سورية . داعياً إلى جو تشاركي لمساعدة الأونروا على تحقيق التزاماتها بتوفير خدمات التعليم النوعي والشمولي وعلى أساس المساواة.‏

من جانبه أكد المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى أن إنهاء عمل وكالة الأونروا لم يكن مطلباً صهيونياً فقط بل هو مطلب أمريكي بدئ العمل بتنفيذه قبل عشرات السنين وهو ليس عملاً جديداً في التفكير التسووي الهادف إلى إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية عبر الضغط لتحقيق خيار التوطين والإصرار على رفض عودة اللاجئين إلى المناطق التي هجروا منها كما نص القرار 194 وذلك لأن في العودة مقتلاً للمشروع الصهيوني في فلسطين ، لذا فإن قتل الدليل المادي والشاهد على الجريمة هو الذي يحكم الإرادة الأمريكية وإسرائيل في عملهما على إلغاء الأونروا ، بالإضافة إلى الضغط على الدول المانحة المساهمة في منع خيار العودة وتشجيع التوطين.‏

بدوره سمير عبد الرحيم مدير التربية والتعليم في وكالة الغوث تحدث عن التحديات التي تواجه وكالة الأونروا وآخر مستجدات وواقع الأزمة المالية، كما تحدث عن البرامج التي قام بها جهاز التعليم متحدياً جميع الصعاب التي تواجه عمل الوكالة . ثم استعرض الخطط الإستراتيجية على معظم البرامج التعليمية والتطويرية التي قامت الأونروا بتنفيذها في مدارس دمشق وبالتعاون مع وزارة التربية السورية التي قامت بتقديم عشرات المدارس لوكالة الغوث حتى لا يفقد الطالب الفلسطيني حقه في التعليم .‏

من جهتها تحدثت الدكتورة كارولاين بونتفراكت مديرة دائرة التعليم العام عن الانجاز التي حققته الأونروا في مجال إصلاح التعليم والجهود التي بذلت لتحسين نوعية التعليم المقدم للاجئين الفلسطينيين وذلك من خلال خطة متوسطة الأجل عكست هذه الانجازات في مجال التعليم المقدم وتحقيق تعليم نوعي على أساس المساواة.‏

حضر المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين من المناقشات وفد من وزارة التربية السورية ومن منظمة اليونيسيف واتحاد المعلمين الفلسطينيين وشخصيات رسمية وسياسية .‏

وتعاني الأونروا من عجز مالي بمقدار 101 مليون دولار، الأمر الذي أدى إلى تحذيرها من إمكانية تأجيل العام الدراسي، بالإضافة إلى وقف العمل في 700 مدرسة.‏

ولاقت هذه التحذيرات تنديدا ورفضا كبيرين من قبل اللاجئين الفلسطينيين في الضفة وغزة ودول الشتات، معتبرين ذلك خطوة لإنهاء قضية اللاجئين، ووصفوها بأنها سياسية بامتياز.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية