تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مشروع إكساءأزقة بلدة القدموس ذهب مع الريح..!

محليات ـ محافظات
السبت 8-10-2011
سمر رقية

أهالي وأصحاب المحلات التجارية في السوق الغربي القديم في منطقة القدموس بريف طرطوس، تفاءلوا بتنفيذ مشروع رصف السوق القديم بحجر البازلت.

فقد تم إعلان المشروع بتاريخ 15/8/2010 وأعلن للمرة الثانية بتاريخ 9/9/2010 وأعلن ثالثة بتاريخ 4/5/2011 ومع ذلك لم ير النور مع أن الدراسة الفنية للمشروع أعيدت ثانية ورفع مبلغ التكلفة إلى 19 مليوناً بعد أن كان 13 مليون ليرة ، وهنا السؤال أين تكمن المشكلة؟‏

القصة وما فيها خلال الاجتماع الدوري لبلدة القدموس بتاريخ 15/8/2010 صدر قرار مجلس البلدة لدراسة المشروع بطول 350 متراً وتم إعلانه وعندها بدأت المشكلة.‏

وفي البحث عن الأسباب تبين أن هناك تضارب مصالح بعض تجار السوق واختلافهم بين مؤيد ومعارض للمشروع وبناء على ذلك قامت بلدية القدموس بمخاطبة المحافظة بالكتاب 406/ص بتاريخ 4/7/2011 والمتضمن موضوع مشروع إكساء أزقة البلدة القديمة والشارع الرئيسي بالحجر البازلتي يبين أن حي البلدة القديمة مخدم بكامله بشبكات البنية التحتية ، وأن اللجنة المكلفة بالكشف على موقع المشروع والصرف الصحي افترضت أن شبكة الصرف الصحي مهترئة بناء على قدم تاريخ إنشائها ، ولم تقم بإجراء أي اختبار لأدائها، والمقترح أن تقوم لجنة من شركة الصرف الصحي بتقييم أداء الشبكة القائمة وفي حال كانت التوصية بتغيير الشبكة نرجو نقل المبلغ المخصص للمشروع إلى بند الصرف الصحي، أما إذا كانت الشبكة تؤدي الغاية المرجوة منها فلا نرى ما يبرر استبدالها ووقف المشروع علماً بأن الضرر الذي سيلحق بالتجار أثناء فترة العمل بالشارع الرئيسي هو ضرر مؤقت سيتم تعويضه بعد إنجاز هذا المشروع الذي من خلاله سيتم إعادة الحياة لأقدم سوق في المنطقة.‏

وكانت قد شكلت لجنة في القدموس اقترحت تأجيل رصف السوق لحين إنجاز البنية التحتية لهذا السوق (صرف صحي ومطري جديد بدل القديم) والذي يتجاوز عمره الأربعين عاماً وهو مهترئ علماً بأن محافظ طرطوس وجه مجلس البلدية بوضع خطة لصرف صحي مركزي في القدموس خلال عام 2011.‏

وكان هناك اختلاف واضح بين أصحاب المحلات التجارية بين مؤيد ومعارض لأسباب إغلاق السوق طول فترة التنفيذ وهذا يؤثر على معيشتهم، وكون هذا السوق يعتمد اعتماداً كلياً على السيارات العابرة وبالتالي يؤثر على الحركة التجارية فيه وكذلك عدم قدرة أصحاب المحال على دفع ما يترتب عليهم من ذمم مالية نتيجة المشروع وكذلك عدم تصديق المشروع لحين تجهيز مشروع الصرف الصحي والمطري للبلدة القديمة.‏

وشركة الصرف الصحي بالمحافظة المعني الأول بالأمر كانت طرفاً أساسياً في اللجنة المكلفة بالكشف على موقع المشروع وقد أكدت وعلى لسان المهندس نادر عصفورة وهو أحد أعضاء اللجنة بأن شبكة الصرف الصحي في الحي المذكور مهترئة بحاجة لتبديل ومن خلال عملية الكشف يتبين في أماكن عدة بأنه لاوجود لمياه الصرف الصحي ما يعني ذلك وجود تسربات هنا وهناك إضافة إلى أن مشروع كهذا سيؤخذ بعين الاعتبار لسنوات طوال قادمة ومن غير الممكن والمقبول علمياً أن نقوم بالمشروع فوق شبكة صرف صحي تجاوز عمرها الأربعين عاماً، ولكن الأهالي والتجار ومن يعنيهم الأمر يأملون إنجاز هذا المشروع بأسرع وقت كما يأملون أن تتابع اللجنة المكلفة عملها وتعمل ما ترتئيه مناسباً وألا يدخل هذا المشروع في نوم سريري عميق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية