تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مليون كيلوغرام الإنتاج المتوقع من التبغ بدرعا.. قـــلة ميــــاه الــــري وغــلاء المســـتلزمات أديـــا لتراجــــع زراعتــــه

محليات ـ محافظات
السبت 8-10-2011
جهاد الزعبي

توالي زراعة التبغ في محافظة درعا تراجعها الملحوظ في مجال المساحات المزروعة والكميات المنتجة،

و قدرت دائرة التبغ بدرعا المساحات المزروعة فعلياً من خطة هذا العام بـ500 هكتار من أصل 800 هكتار كان مخططاً لزراعتها وبنسبة تنفيذ تقدر بحوالي 60%.‏

وقال المزارعون الذين التقيناهم في مناطق طفس ومزيريب وجلين وغيرها إن قلة مياه الري وشحها منذ عدة سنوات أدت إلى خروج مساحات لابأس بها من الأراضي المزروعة بالتبغ من خطة الإنتاج وخاصة على السدود وشبكات الري القديم ، مؤكدين أن بعض السدود السطحية مثل سد ابطع والشيخ مسكين هي خارج الخدمة الآن بسبب قلة مخازينها المائية وأعمال الترميم والصيانة وبالتالي تم وضع الخطة على أساس أن تلك السدود مستثمرة فعلياً وهذا الأمر أدى إلى تدني تنفيذ الخطة.‏‏

وذكرالمزارع عويد محمود أن ارتفاع تكلفة زراعة التبغ كانت من الأسباب الأخرى التي دفعت بالفلاحين للابتعاد عن الاستمرار بهذا النوع من الزراعة فيما رأى المزارع محمد رواشده أن زراعة التبغ وتحتاج إلى جهود مضاعفة ومتابعة يومية وأيدعاملة وتكاليف أكثر من غيرها من الزراعات الأخرى.‏

وحسب قول المزارع حمادة الحميد فإن غلاء أسعارالأسمدة وارتفاع اجور اليد العاملة من الأسباب الرئيسة التي ادت لتراجع الفلاحين عن زراعة التبغ.‏‏

وأشار أحد المزارعين إلى أن ثمن المحروقات التي تستخدم في ضخ المياه من الآبار الارتوازية له دور في تراجع الزراعة، فالفلاح يطمح دائماً إلى بيع محصوله واستلام الأموال مباشرة للاستمرار في دورته الزراعية وسداد أجور الأيدي العاملة والمحروقات والأسمدة.‏

دائرة التبغ بدرعا رأت أن أسباب التراجع هي في الأساس تعود إلى نقص مياه الري وغلاء مستلزمات الزراعة من محروقات وأسمدة وأجور أراض وأيد عاملة.‏‏

وأشار السيد عثمان النعمة رئيس مكتب الشؤون الزراعية والتسويق في اتحاد فلاحي درعا تقديم كل الدعم لهذه الزراعة والقيام بتسليم البذور والأغطية والأسمدة وبالات الخيش والأدوية للفلاحين حتى تسليم الإنتاج ويتم خصم الثمن بالإضافة لمتابعة المرشدين الزراعيين للفلاحين منذ بداية زراعة المحصول حتى تسليمه مؤكداً أن محصول التبغ بدرعا هو من المحاصيل الرئيسية بالمحافظة رغم ما يعانيه المزارعون من قلة مياه الري وارتفاع أسعار المحروقات والأسمدة وغيرها.‏

وأكد النعمة ان الإنتاج المتوقع بدرعا من التبغ لهذا الموسم يقدر بحوالي مليون كيلوغرام وبمعدل /250/ كغ للدونم وتصل كلفة زراعة الدونم مابين /16-18/ ألف ل.س تقريباً أي بما يعادل /61/ل.س تكلفة إنتاج الكيلوغرام من نوع البرلي 21 .‏‏

وأشار النعمة إلى أن الفلاحين يعانون من مشكلة التغريم والإحالة للقضاء في حال حصل نقصان بالكميات المخمنة على الفلاح حيث يجري التخمين في الشهر الثامن ويتم الاستلام في الشهر الحادي عشر وهنا قد يتعرض المحصول للتلف والنقصان والجفاف وهذا من أسباب عزوف الفلاحين عن الزراعة , منوهاً ان عدد مزارعي التبغ بالمحافظة هذا الموسم بلغ نحو /700/ مزارعاً بينما كان سابقاً يصل إلى أكثر من ذلك بكثير .‏

وأكدت مصادر من دائرة التبغ بدرعا أن مؤسسة التبغ رفعت أسعار شراء المحصول هذا الموسم لمواكبة أسعار المواد الزراعية حيث تم رفع الأسعار ليصبح الكيلو بسعر 96 ل.س للنوع الممتاز و72 ل.س للجيد و39 ل.س للوسط بينما كان عام 2007 بسعر 67 ل.س والجيد 50 ل.س والوسط 27 ل.س و هذه الزيادة مكسباً للفلاحين ودافعاً لعودتهم إلى هذه الزراعة التي تعيش عليها مئات الأسر بدرعا.‏‏

وفي قراءة بسيطة لواقع زراعة التبغ بدرعا نلاحظ أن خطة عام 2004-2005 كانت تشير إلى زراعة 1500 هكتار من أصل 2300 هكتار أنتجت نحو 2.5 مليون كغ تبغاً جافاً أما خطة 2005-2006 فقد شهدت تراجعاً كبيراً في المساحة المنفذة حيث تمت زراعة 833 هكتاراً من أصل المخطط له 1822 هكتاراً وبنسبة تنفيذ 46% وأنتجت نحو 1.5 مليون كغ تبغاً جافاً، أما خطة 2007-2008 فقد خطط لزراعة 850 هكتاراً نفذ منها 600 هكتار فقط وأنتجت نحو مليون كغ فقط وفي خطة العام 2008-2009 نجد أن المخطط هو 804 هكتارات نفذ منها 350 هكتاراً وبنسبة 44% فقط حسب إحصائيات دائرة التبغ بدرعا وتم تشكيل لجنتين لاستلام المحصول هذا الموسم وستباشران التسوق اعتبارا من 23/10/2011.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية