تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رأي المرأة.. شجاعة أم افتعال؟!

مرايا اجتماعية
السبت 8-10-2011
فتحت الفضائيات العربية الباب واسعاً أمام الرجل والمرأة, للمشاركة في البرامج الحوارية السياسية والاجتماعية, وأصبحنا نرى بعض النساء أكثر جرأة, في الطرح والتعبير,

عن آرائهن السياسية من الرجل, حتى فيما يتعلق بالتجارب الذاتية, ورسمت النساء مساحة أكبر من الشجاعة افتقدها بعض الرجال في مواقف مشابهة.‏

في استطلاع عبر الأنترنت حول أيهما أكثر شجاعة في الفضائيات والحوارات تبين أن المرأة أكثر جرأة وصراحة من الرجال خصوصاً حين يتعلق الأمر بالقضايا الذاتية, وأنهن أكثر صدقاً وشفافية في التعبير عن مشاعرهن وأحاسيسهن, وحتى موقفهن تجاه القضايا السياسية ويؤكد د. نصر عارف أستاذ في العلوم السياسية أن المرأة لديها درجة عالية من الشجاعة لأن الثقافة العربية تعطيها حرية وحماية أكثر من الرجل حيث لا يمكن المساس بها بصورة يسيرة أو سهلة كما يحصل للرجل..‏‏

وحرص الرجل في الحديث أو إبداء الرأي هو حذر قرين المسؤولية وهذا ليس عيباً, لأنه في الكثير من الأوقات يكون الاندفاع والتعبير الحاد عن آراء حادة يعطي نتائج عكسية ومواقف لا عقلانية.‏‏

إلا أن هناك آراء أخرى تقول: إن الرجل أكثر جرأة في طرح القضايا السياسية, ولا توجد كوادر نسائية تقدم هذا النوع من القضايا, وإذا وجدت فهي تحمل من الافتعال أكثر من الشجاعة, لأنها ضعيفة, وتحاول إثبات قوتها.‏‏

ويفسر البعض شجاعة المرأة بأنها ليست مثل الرجل في الحاجة إلى المادة, بالتالي هي لا تخاف خسارة عملها اذا اتخذت موقفاً حاداً تجاه قضية ما, بعكس الرجل وهو مطالب بتوفير الدخل المادي للأسرة.‏‏

وكانت آراء أخرى تعزو الشجاعة أو الجرأة أو الضعف ومن هو الأقدر على توصيل الرسالة, إلى من لديه عمق وإدراك بموضوع الحوار,حيث يتوقف الموضوع على شخصية الرجل أو المرأة وعلى البيئة التي تربى فيها.‏‏

أما آخرون فقد رأوا أن ما يسميه البعض شجاعة المرأة, هو في حقيقة الأمر وقاحة, ويتساءلون: أي شجاعة وأي جرأة? هناك نساء لا يخجلن من الحديث عن الجنس بصورة مؤذية لمشاعر الناس في البيوت.. وفئة أخرى رأت أن الأمر يتعلق بالحق, فالحق هو الذي يعطي المرأة أو الرجل القدرة على التعبير بشجاعة..‏‏

إذاً فالمرأة تعبر عن رأيها إما شجاعة أو وقاحة أو افتعالاً.. فهل هذا صحيح؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية