وبصوته القوي وأدائه المميز استطاع الفنان خلق علاقة مع الجمهور منذ أول أغنية وخاصة أنه بدأ بالغناء للشام والوطن وكلما خرج عن سياق الأغاني الوطنية وبدأ بتقديم الغزل عاد إلى أغنية وطنية أخرى ليلهب مشاعر الجمهور المتناغم مع الصوت الجبلي والمتمايل مع حركات كتفي محفوظ المعتادة على المسرح.
ومن مووايل العتابا لدمشق وأغنية غالي غالي يا وطني الغالي غنى محفوظ من إرثه في الأغاني الغزلية ويلي من عيونك ويلي /خايف كون عشقتك وحبيتك/ يا سيف الي ع الاعدا طايل/ وغيرها من الأغاني التي لحنها له كبار الموسيقيين العرب من إيلي شويري إلى عازار حبيب وزياد الرحباني وعبد الفتاح سكر وسهيل عرفة.
وفي الجزء الثاني من الحفل شاركت المطرب محفوظ الفنانة هدى زغيب ليقدما سوية مجموعة من الحواريات التراثية بالعتابا والميجانا وأجزاء من الأغاني اللبنانية التراثية الشهيرة مثل خلي لهيب الشوق يكوينا سوى/سهرة حب وسواهما.
وتناغمت الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان رياض جارور مع المطرب وخاصة في الأغاني الجبلية ذات الوقع الصاخب فكان كل عازف جزءاً من كورس الأغنية ومن الأداء العام لها متفاعلاً مع محفوظ الذي يتنقل بين العازفين لخلق جو من الألفة والتفاعل مع الأغنية.
وبدا محفوظ وكأنه على موعد مع الجمهور السوري الذي يحفظ كلمات أغلب أغانيه حيث كان تفاعل الجمهور سبباً أساسياً في خلق صورة جمالية في الحفل واستمرار المطرب على خشبة المسرح أكثر من ساعة ونصف الساعة.