على حساب شركائها الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة في حين أبدت الصين استعدادها لمناقشة سياسة الصرف التي تتبعها خلال مباحثات استراتيجية واقتصادية تجمعها مع الولايات المتحدة يومي الاثنين والثلاثاء حيث حددت بكين نقاط خلافها مع واشنطن وهي وتيرة اصلاح العملة الصينية والمخاوف من تعاظم الديون الاميركية.
في المقابل يحاول الطرف الاميركي اثناء المباحثات الضغط لتسريع رفع قيمة اليوان وفتح سوق الخدمات المالية امام الشركات الاميركية ، إلا ان بكين ترى ان سياسة صرف اليوان هي حق سيادي ووسيلة لمحارية التضخم في الصين لكنها مستعدة لتكثيف حوارها مع واشنطن ، الا ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سارع الى اتهام الصين الدائن الاكبر لبلاده انها تتلاعب بالمبادلات التجارية العالمية معتبرا ان بكين تتدخل في اسواق الصرف لخفض قيمة عملاتها.
وفي وقت حذر فيه مجلس النواب الاميركي من خطورة توجيه مثل هذا الاتهام الذي حاول اوباما من خلاله الهروب من مشكلات بلاده الاقتصادية بإطلاق الاتهامات لبكين.
ورأى ان التلاعب بسعر الصرف او على الاقل التدخلات في اسواق الصرف ادت إلى تدني سعر اليوان عن السعر الذي كانت ستحدده الاسواق في الظروف العادية.
وترافقت تصريحات اوباما مع قيام مجلس الشيوخ بدراسة مشروع قانون يهدف إلى معاقبة الصين بدفع وزارة الخزانة الامريكية لاتهامها رسميا بالتلاعب بعملتها ويذهب إلى حد فرض عقوبات عليها اذا اقتضى الامر الا أن جون بوينر رئيس مجلس النواب الامريكي حذر من أن مشروع قانون من هذا القبيل خطير وقد يفجر حربا تجارية.
وكانت الصين انتقدت الولايات المتحدة لاستغلالها ما تطلق عليه واشنطن التخلخل في المبادلات التجارية داعية اياها إلى اتباع المنطق السليم لمعالجة مشاكلها. وتواجه الولايات المتحدة أزمة ديون غير مسبوقة أدت لتخفيض وكالة ستاندرد اند بورز العالمية تصنيفها الائتماني.