، ويؤمن مطالبه المحقة، وفوق ذلك يتباكون على أبواب الغرب وأميركا للفوز ببعض المكتسبات على حساب تلك المطالب والحقوق من الطبيعي أن تطفو خلافاتهم على السطح قبل تقديم أي شيء من البرنامج الذي لم يشاركوا في إعداده أصلاً ووزع عليهم كنسخ متشابهة للبدء بتطبيقه كل على طريقته، ومهما كانت النتائج.
إذاً ما يحصل في صفوف أولئك ليس تبايناً في المواقف وحسب، إنما انشقاق عميق لعدم وضوح الرؤية وسير هؤلاء في بحر متلاطم الموج، الأنواء فيه لا ترحم أحداً.
فالمهرولون لتنظيم المؤتمرات في أحضان أعداء الوطن ينطبق عليهم كل ما تم ذكره، ومن هنا يأتي اللقاء المزمع تنظيمه من قبل ما يسمون نشطاء سوريين كما اعتادوا في تركيا، يضم قيادات تيارات ليبرالية، في وقت أكد فيه «نشطاء» آخرون أن هناك محاولات من قبل حزب الإخوان المسلمين المحظور في سورية للاستئثار «بالمجلس الذي أعلن عنه في اسطنبول مؤخراً» من خلال الدعوة إلى انتخاب رئيس للمجلس بديلاً عن المدعو برهان غليون.
وفي هذا الإطار نقلت صحيفة «ايلاف» السعودية تصريحات عن أولئك «النشطاء»أنهم سيجتمعون قريبا في اسطنبول لتشكيل تيار يضم ليبراليين سوريين، وأشاروا إلى أنهم لن يحاولوا محاربة «المجلس الوطني الأخير» الذي تم إقراره مؤخرا في اسطنبول واعتبروا «أن كثرة الخلافات أزاحت الطريق عن الهدف الرئيسي».
وكشف هؤلاء أن هناك محاولة من جماعة حزب الإخوان المسلمين المحظور في سورية للاستئثار بالمجلس عبر ترتيب لقاءات مكثفة إعلامية مع المدعو غليون ثم التداعي لعقد اجتماع للمجلس في القاهرة اليوم السبت لاستكمال ما يتم الاتفاق عليه في اسطنبول.
بدوره قال المدعو سيد السباعي مهاجماً غليون بالقول: «بخصوص لقاء غليون مع احمد منصور فأحب أن أقول لغليون: «لا يعجبنا إطلاقا كلامك ولا لقاؤك ولا طريقتك في الحديث ولا أفكارك ولا رؤاك» إن كان هناك رؤية أصلاً.
وأضاف «إن كان ممثل «المجلس الوطني» لسورية جمعاء مهزوزاً ومتردداً وبدون خطة عمل وغير واثق من نفسه فهذه مصيبة»