الدورة الدولية الأولى لمكافحة العدوى ووبائيات العناية الصحية مع دورة مكثفة في الصادات الحيوية. وقد شاركت الثورة بحضور فعاليات هذه الدورة الأولى من نوعها, وما قدمته من فوائد علمية للسادة الحضور حيث قال الدكتور ياسين عرابي رئيس قسم العناية المركزة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض والمدير العلمي لمركز التعليم الطبي والصحي المستمر بحماة: »موضوع مكافحة العدوى أصبح هاجساً يؤرق المجتمعات والدول نظراً لخطورته على حياة الإنسان وصحته وقد ثبت أن التطبيق الأمثل لبرامج مكافحة العدوى له نفع كبير في خفض نسبة الوفيات والإنتانات لدى المرضى المنومين في المستشفيات«.
فعلى سبيل المثال تقدر الإحصائيات العالمية أن ما يعادل 40 بالمئة من المرضى المنومين في المستشفيات عرضة لحدوث مضاعفات تتفاوت شدتها من الخفيفة إلى الشديدة المهددة للحياة. وبسبب ذلك فقط أطلقت عدة مؤسسات صحية عالمية حملات لحماية المرضى المنومين في المستشفيات بتطبيق ما يسمى (بالحزم الوقائية) وهي مجموعة من الإجراءات التي تم إثبات فعاليتها علمياً, وتهدف هذه الدورة إلى تقديم أحدث ما توصل إليه العلم في مجال مكافحة العدوى في المستشفيات وفي المجتمع. وتتضمن مجموعة من المحاضرات عن مبادىء الترصد الوبائي ومبادىء وقاية المرضى من الإنتانات المكتسبة من المستشفيات ومبادىء الإحصاء الحيوي والأنظمة والسياسات المتبعة عالمياً في هذا المجال, وقد سبقت فعاليات هذه الدورة دورة عن الاستعمال الأمثل للصادات الحيوية في الحالات المرضية المختلفة وقد لاقت هذه الفعالية قبولاً كبيراً من الأطباء والممرضات والكوادر الصحية المختلفة من مختلف المحافظات السورية وقد قارب عدد المشاركين 300 مشارك.
وقال الدكتور نديم سالمة المختص بالجراحة البولية عضو مركز التدريب والتأهيل الطبي المستمر التابع لمركز العناية الطبية المتطورة في حماة: الهدف من هذا اللقاء التواصل العلمي مع أحدث ما توصل إليه العلم في السنوات الأخيرة بين الأطباء من مختلف الاختصاصات والبلدان العربية والأجنبية (الأميركية والكندية والأوروبية مع جنوب شرق آسيا). إضافة إلى النقاش العلمي العملي وتبادل الخبرات مع توضيح لأسلوب التطور في المجال الطبي في سورية.
كما شارك في الدورة الدكتور أنور الملقي المختص بالأمراض النسائية ورئيس مكتب ضبط العدوى في مجمع الأسد الطبي بحماة.
و الدكتورة رنا علوش المختصة بالأمراض الداخلية في مشفى جسر الشغور الوطني بمحافظة إدلب.
و الدكتور جان جبور المستشار الطبي لمنظمة الصحة العالمية - المكتب الإقليمي- ومسؤول اللوائح الصحية الدولية.
وتضمن الحضور أطباء ومساعدين صحيين من مختلف المحافظات السورية وكانت المعلومات المقدمة متطورة وحديثة, ولكن بلغة مفهومة من الجميع ومبسطة وأتمنى أن تعمم هذه الدورة على جميع المحافظات وبرعاية ودعم من وزارة الصحة وبالتنسيق مع جميع القطاعات الطبية والجمعيات الأهلية وسوف لا تتأخر منظمة الصحة العالمية عن تقديم أي دعم تقني لإنجاح هذه الأنشطة.
و الدكتور محمود الشرمان استشاري أمراض مُعدية في مستشفى الملك فهد بالمملكة العربية السعودية ورئيس وحدة مكافحة العدوى. والدكتور زياد بن أحمد ميمش مدير المركز الخليجي لمكافحة العدوى والمدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالشؤون الصحية للحرس الوطني والدكتور حسن البشرى المستشار الإقليمي للأمراض المستجدة في منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وهو من القاهرة.
وما يدعو للتفاؤل أنه حضر هذه الدورة ما يقرب من ثلاثمئة مشارك ما بين أطباء من مختلف الاختصاصات والمخبريين والممرضات ومسؤولي العناية الصحية من مختلف المحافظات السورية وافتتح الدورة الدكتور محمد جميل عويد معاون وزير الصحة والدكتور ماجد عثمان رئيس مركز الباسل لأمراض وجراحة القلب في دمشق.