أزمة أسعار الغزول تستفحل ولا حل في الأفق .. الصناعيون يعيدون أسبابها إلى مؤسسة حلج القطن
دمشق اقتصاديات الأحد 8/6/2008 وفاء فرج جددت غرفة صناعة دمشق طلبها بضرورة ان تعامل المؤسسة العامة للصناعات النسيجية الصناعيين ببيعهم الغزول بسعر الغزول العالمية وبالسعر الذي يصدر به .
وأوضح باسل الحموي نائب رئيس الغرفة ان الابواب باتت مفتوحة وهناك منافسة في اسواقنا المحلية فالذي يستورد ألبسة قطنية ينافس الصناعي الذي ينتجها وأضاف: لذلك نحن بحاجة لمنافسته بالنوع والسعر هذا بالنسبة للسوق المحلية وهنا توجد مشكلة اذا كانت التكلفة عالمية فسوف يأخذ المستورد الحصة الاكبر او سيتحول بعض المصنعين الى مستوردين اما بالنسبة للخارج فإن اسعار منتجات النسيجية القطنية نسبها بسيطة جداً فلا تتحمل ان يكون هناك فرق سعر من 15 الى 20% وهناك مذكرة تم تقديمها الى رئاسة مجلس الوزراء ونأمل ان تتم اعادة النظر في موضوع تسعير الغزول اما بالنسبة للاسواق المحلية وعدم رفع هذه الاسعار وخاصة انه لم يبق حماية للمنتج السوري ولم يبق المنتج الصناعي النسيجي محتكر الاسواق فهذا الموضوع انتهى واصحبت الاسواق مفتوحة لكل الناس وبالتالي المفروض علينا المنافسة بسعر وجودة مناسبين واذا لم نستطع سيكون الحظ بالبيع لمن يستورد وليس لمن يصنع وخاصة بنسبة 15% اضافية على تكلفتنا في الغزول .
ولفت الحموي الى ان المشكلة بالنسبة للغزول ليست في وزارة الصناعة والمؤسسة النسيجية ولا بالمصانع النسيجية بل المشكلة في مؤسسة حلج الاقطان لان اسعار القطن التي تقدم لهذه المؤسسات اسعار مرتفعة جداً تعكس على الكلفة وبالتالي تزيد من سعر الغزول واضاف : فاذا كان هناك دعم لابد منه للفلاح الا يكون هذا الموضوع على حساب الصناعي ونحن نقول ان الصناعي لا يستطيع تحمل اعباء اضافية وخاصة على قيمة المواد الاولية فإذا كان هناك ضرورة لدعم مزارعي القطن يجب انشاء صندوق لدعمهم وليس ان نحمل الصناعيين اعباء اضافية وزيادة كلفة المنتج وبالتالي هناك خيارات في السوق هناك منتج وطني واخر اجنبي فإذا لم نستطع منافسته بنوعيته وسعره فلا نستطيع البقاء في السوق .
|