لم يكن غريباً أن يمطر مشجعو كرة القدم في روسيا السفارة الكرواتية لدى بلادهم بالهدايا من مختلف الأشكال بداية من الفودكا وحتى الكافيار بعدما تسبب فوز المنتخب الكرواتي على نظيره الإنكليزي في تأهل روسيا إلى يورو 2008 .وامتلأت الصفحات الأولى بالصحف الرياضية الروسية في اليوم التالي لمباراة المنتخبين الإنكليزي والكرواتي بعبارات الإشادة والثناء للمنتخب الكرواتي مثل شكراً لك كرواتيا! و إنها معجزة! في إشارة إلى الفوز الثمين للمنتخب الكرواتي 3/2 وحسم هذا الفوز بطاقة التأهل الثانية من المجموعة الخامسة لصالح المنتخب الروسي على حساب نظيره الإنكليزي.ولم يكن لفوز المنتخب الروسي على مضيفه منتخب أندورا 1/0 في الجولة الأخيرة من التصفيات أي أهمية بدون الفوز الكرواتي في ويمبلي والذي أهدى البطاقة الثانية للمجموعة إلى المنتخب الروسي . يعتمد المنتخب الروسي بشكل كبير على الطرق الدفاعية بقيادة حارس المرمى إيغور أكفينفيف والتوأم أليكسي وفاسيلي بيريزيسكي.ويتضح أن اللاعبين الشبان بالمنتخب الروسي يفتقدون للنواحي الخططية والصقل الفني لعدم مشاركتهم في بطولات الدوري الأوروبية الكبيرة.ولكن هيدينك يتقاضى ثلاثة ملايين دولار مليونا يورو سنوياً من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي الانكليزي من أجل صقل موهبة هؤلاء اللاعبين الذين يفتقدون للخبرة.ويسود الكثير من التفاؤل الشارع الروسي حول مشاركة المنتخب القادمة في يورو 2008, فالكثيرون يرون أن الوقت قد حان ليصبح منتخبهم نداً قوياً لعمالقة الكرة الأوروبية, وفي الواقع لن يكون ذلك مفاجئاَ. فقد شهدت كرة القدم الروسية مع بداية الألفية الثالثة عملية تطوير شاملة وأكد سيسكا موسكو ذلك في عام 2005 بانتزاعه لقب كأس الإتحاد الأوروبي قبل أن يتوج زينيت سان بطرسبرغ بلقب نفس البطولة هذا العام.‏