تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الشهيد البطل وليم سمير سليمان كان على موعد مع الشهادة

شهداء
الأحد 9-10-2011
ونحن ندخل مدينة الشيخ بدر لا يمكننا أن نعبر إلى ذلك المكان إلاّ بعد أن نتوقف أمام تمثال الشيخ صالح العلي البطل الثائر في وجه الظلم والعدوان والاستعمار.

نتوقف للحظاتٍ محاولين استرجاع تاريخ البطولة والنضال للشيخ بدر، وفيها دوّت آهات المحتل الفرنسي وهو يتقهقر بين تلالها الطاهرة وفي وديانها .‏

وهاهي قصّة البطولة والتضحية تتجدد فيها بعد أن زفّت للوطن خيرة أبنائها إنه الحقوقي المجاز الشهيد البطل وليم سمير سليمان.‏

وليم الذي كان منذ طفولته عاشقاً للبزة العسكرية كان على موعدٍ مع الشهادة في السادس عشر من شهر حزيران هذا العام عندما امتدّت يد الحقد الأسود وفتكت بأحلامه وطموحه دون أن تدري تلك اليد اللئيمة أنها لن تتمكن من قتله بل ستسمو روحه الطاهرة لتبقى حيّة في جنان الخلد مع الشهداء والصالحين.‏

السيدة نهدا سليمان والدة الشهيد قالت : كان وليم الولد الأصغر في البيت ولكنه كان يحاول أن يشعرنا دائماً بأنه هو من يعطف علينا. كان مجتهداً منذ البداية في مدرسته ومحبوباً من قبل معلميه ورفاقه و يحب أن يشارك في أي معسكر أو دورة لقد زرعنا في قلبه ووجدانه حب الوطن الذي لا يرقى إلى مكانته أيّ شيء في هذا الوجود و لم نسمع يوماً من أحد أنه على خلاف مع وليم بل كان دائماً يحاول أن يرضي الجميع حتى ولو كان ذلك على حساب حقه الشخصي.‏

وأضافت والدة الشهيد : لم يحصل على إجازة لمدة ثلاثة أشهر بعدها حصل على إجازة لمدة أسبوع وكان قد أنهى دورته وتم فرزه إلى المكان الذي استشهد فيه حيث لم يمكث في ذلك المكان إلاّ خمسة عشر يوماً, موضحة أنه كان كتوماً فيما يتعلق بالأمور العسكرية و يقول لنا: إن الجيش العربي السوري هو الحصن الحصين لهذا البلد وهو الصخرة القوية التي تتحطم عليها المؤامرات والمشاريع الاستعمارية.‏

أخ الشهيد السيد أيهم سليمان تحدث عن حب أخيه للجيش حيث تقدم لدورة الشرطة و لم يوفق فيها وأراد أن يتعاقـــد مع الجيـــش لكنه أراد أن يقـــوم بخدمـــة العلـــم في البدايــــة ثم بعدهـــا يقرر في أي اتجــــاه ســوف يسير.‏

كان مطيعاً محباً وكان لديّ إحساس بأنه سوف يستشهد و كنت أتمنى لو أن الله رزقه الشهادة دفاعاً عن حقوقنا أمّا أن يستشهد على يد من نعتبرهم أبناء الوطن الذين باعوا ضمائرهم وشرفهم فهذا هو الشيء الذي عذّبنا كثيراً.‏

صهر الشهيد السيد آصف وسوف تحدث عن الشهيد وليم بالقول: كان أجمل ما يتحلى به وليم هو حبه للناس واندفاعه للعمل بدون أي تردد وحبه للناس كان من أهم ما يتميز به وليم, كان قوياً وصبوراً,مبرزاًبأن الجيش هو نحن، هو أبناؤنا وأصدقاؤنا وأقاربناو نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحمي الجيش وأن يحمي هذا الوطن وسيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.‏

أخت الشهيد لينا سليمان تحدثت فقالت:كنّا نسكن في اللاذقية وكنا نذهب سوية إلى المدرسة وكان وليم يقوم بإعطائي المصروف الذي يعطيه والدي له ويقول لي أنت صبية وتحتاجين المصروف أكثر مني و كان صديقاً لي، وأخاً نصوحاًو قريباً مني .‏

و قبل أن يستشهد بثلاثة أيام اتصل بي وسألني عن ولدي الصغير إن كان يستطيع أن يتكلم وعندما قلت له أنه أصبح يقول بابا قال لي أنا أتمنى أن يقول ( خالو) رحم الله أخي وليم وأسكنه فسيح جنّاته.‏

الشهيد وليم سمير سليمان من مواليد الشيخ بدر عام 1985عازب استشهد في درعا بتاريخ 16/ 6 / 2011 خريج جامعة تشرين باللاذقية وحاصل على الإجازة في الحقوق.‏

الرحمة للشهداء، كل الشهداء الذين قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية