والكتاب عبارة عن (سياحة تاريخية وجغرافية وأدبية في ماضي الوطن).
وحول عنوان الكتاب غير المألوف ذكر الخالدي في مقدمة الكتاب أنه قبل ثلاثة قرون كتب حاج دمشقي جال بين فيافي الجزيرة العربية وحواضرها، ومر بالكويت فقرة بدأت بهذه الجملة: (دخلنا بلداً يقال لها الكويت)، فافتتح بذلك دون أن يدرى سيل الحبر الذي تدفق للحديث عن هذه البلاد، وبهذه العبارة دارت سجلات التاريخ منذ ذلك اليوم.
كتب ذلك الحاج، واسمه (مرتضى بن علوان) فقرة تعد أول إشارة مكتوبة لهذا البلد الذي صار مع الأيام وطناً جميلاً نفخر بالانتماء إليه.. أحياء فوق ترابه، وأمواتاً تحت ثراه.
وأشار المؤلف إلى أنه عندما جمع موضوعات هذا الكتاب حار في تسمية العقد الذي يجمعها، والكتاب الذي يضمها، فكان مسمى (حكايات على سيف الكويت) هو الغالب على رأيه، ولكن في النهاية وجدت أن تلك الجملة الرائدة: (دخلنا بلداً يقال لها الكويت) تستحق منه أن يعنون بها هذا الكتاب «بل إنني قررت أن أترك لابن علوان أن يخطها بيده على غلاف الكتاب مستنسخاً العبارة كما جاءت في مخطوطته».
هذا الكتاب هو جهد سنوات كان فيها تاريخ الكويت، وتراثه الأدبي والشعبي، ورجالاته وشخوصه مدار لجانب مهم من اهتمامات المؤلف الكتابية والبحثية والصحافية، فكانت هذه الموضوعات التي أراد من خلالها إضاءة تجليات متعددة لهذا الجانب، وقد قسمه إلى أربعة فصول حسب نوعيتها؛ ففي الفصل الأول، وعنوانه (شخصيات من الكويت) تحدث فيه عن بعض الشخصيات الكويتية سواء كانوا من حكام البلاد أو أعيانها أو عامتها أو شخصياتها المجهولة.
أما الفصل الثاني، فكان عنوانه (حوادث وأبحاث في تاريخ الكويت)، وهو من أكبر فصول الكتاب، ويحتوي على مجموعة من المباحث تجاوزت العشرين موضوعاً متنوعاً تناولت جوانب متعددة من تاريخ الكويت السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
وجاء الفصل الثالث بعنوان (من جغرافيا الكويت)، وهو أقل الفصول عدداً من حيث الموضوعات، ولكنه احتوى على ثلاثة موضوعات مهمة عن جزر الكويت، وطرقها البرية، وأسماء مناطقها.
وأخيراً احتوى الفصل الرابع على جولة ممتعة مع عدد كبير من الرحالة الذين مروا بالكويت، وباقة من أقوالهم، وحكاياتهم التي ترسم صورة معبرة عن ماضي الكويت منذ بدايات تأسيسها حتى استقلالها قبل خمسين عاماً.
يذكر أن إبراهيم حامد الخالدي هو شاعر وصحفي وباحث كويتي من مواليد سنة 1971، ويشغل منصب رئيس اللجنة الإعلامية برابطة الأدباء الكويتيين.