وانطلقت فعاليّات الدورة الجديدة يوم الجمعة 7 تشرين الأول وتواصلت إلى غاية يوم 9 من نفس الشهر، حيث تضمّن المهرجان العديد من الفقرات الشعرية والفكرية والتكريمية والزيارات لمعالم الجريد الأثرية والمعمارية.
وكانت مدينة توزر على مدى ثلاثة أيام كاملة محجّة الشعراء وعشّاق الشعر، من خلال واحد من أعرق المهرجانات الشعرية في الوطن العربي والذي تبنّت تنظيمه هذا العام مندوبية الثقافة والإشراف التامّ على كلّ فقراته، وهي خطوة دعّمها فرع اتحاد الكتّاب التونسيين بتوزر وكذلك رابطة أدباء الجريد سعيا ليظلّ المهرجان أحد أبرز الوجهات الثقافية الوطنية والعربية.
وشارك في الدورة الحالية شعراء تونسيّون من كل المحافظات التونسية تقريباً فضلاً عن شعراء عرب نزلوا ضيوفاً على مدينة أبي القاسم الشابيّ ومن بينهم الشاعرة وفاء عبد الرزّاق من العراق، وعائشة إدريس المغربي من ليبيا, وعلي مسلم عائل الكثير من سلطنة عمان, وجميل أبو صبيح من الأردن, وعبد الرحمن مجيد الربيعي من العراق «مقيم في تونس».
وشهد برنامج المهرجان عدداً من الجلسات العلمية أثثها أساتذة ومتخصصون في الأدب العربي ونقده وتحديداً في الشعر العربي من بينهم منصف الوهايبي ومحمد آيت ميهوب وجمال دراويل وعز الدين الناجح. هذا إلى جانب أمسيات وسهرات شعرية لضيوف المهرجان منها ماانتظم في روضة الشاعر التونسي مصطفى خريّف بمدينة نفطة غير بعيد عن توزر.
وتضمنت فعاليات المهرجان أيضاً تنظيم عدد من المعارض من بينها معرض وثائقي لأدباء الجريد وكتّابه ومعرض وثائقي بصري يوثق للدورات السابقة ومعرض تشكيلي من إنجاز المنوبي المازق بالإضافة إلى إنجاز لوحة عملاقة لصور الرموز الثورية في العالم. وكرمت الدورة كلاّ من الشاذلي الساكر, ومحمد علي الهاني, ومحمد الأمين الشريف, والصادق شرف, واحميدة الصولي, وتوفيق الساكر, وسالم عبد المجيد.