تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الكولومبية ليانا ميخيا تجابه الموت بشعرها.. عزلة تتمدّدُ فوقَ قبرٍ

فضاءات ثقافية
الأحد 9-10-2011
حازت ليانا ميخيا المولودة عام 1960 عدداً من الجوائز في الحقل الشعري في سنّ مبكرة من عمرها. كما أصبحت عضواً في هيئة تحرير مجلة «بروميثو»

الأدبية ذائعة الصيت في بلدها كولومبيا في النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضي أيضاً.‏

ترى هذه الشاعرة أنها تكتب لأنه ينبغي عليها أن تتقاسم مع القارئ ذلك الإحساس ذاته المُلقى على الطريق بوصف هذا الإحساس هو القصيدة التي لاحظت أن بإمكانها أن تجعل الآخرين يدركون ما يمرّ سريعاً عبر حياتهم، إذ إنها دائماً قصيدة خطرة حيث الروح العارية للقارئ تجعل منه أكثر حساسية تجاه كل قصيدة جديدة يقرؤها. توصف قصائد ليانا ميخيا في بعض الدرس النقدي بأنها شعر «يجابه الموت»، فقد ولدت في مدينة ميدلين وعاشت بها. وهذه المدينة خرافية على نحو تراجيدي بسبب الجريمة والعنف اللذين ملآ شوارعها وأزقتها، وهذا بالضبط أي الجريمة والعنف ما انتزعته من الواقع إلى شعرها. ودون أنْ تسميها، تتعيَّنْ مدينتها الأم من خلال المجاز والمزاج والتوصيف عبر لغة الظلال والخوف‏

ومايلي ترجمة لبعض من شعرها:‏

أوقات سيئة أمام المرآةِ..‏

تبدّل أقنعةً من حماسةٍ، تُقايضُ غياباً.. بِكُرات صغيرة من «النفتالين»‏

نَثَرْتَها بِحِرْصٍ على ثوبٍ أبيض. إلى هناك تمضي العزلة.. تتمدَّدُ فوقَ قبرٍ.. فوق سطحٍ صقيل.‏

مدينة موت‏

كان موْتاً سهلاً.. مثلَ الذي في الغرب الأميركي، كانت تكفي رميةٌ من بندقية في خطٍّ مستقيم‏

تخترق الصدرَ.. على شارعٍ مُغْبرٍّ بعضَ الشيء. لاحقاً، يتلو قِسٌّ تراتيلَ.. وأرملةٌ، هي واحدةٌ منّا، ترغبُ في العزاء، بالطبع. لطالَما قُلْتَ دائماً: أن تحوز سلاحا كان أفضلَ من أنْ لا تملكَهُ،‏

عندما يعلو زمانُنا‏

بوِسْعِ الرصاصات أن تجدَ الطريق إلى القلب إثرَ اعترافهم. تلك الصبيحة، عندما لم تُشهِرْ سلاحاً.. عَرَفْتَ أن كلّ شيء قد انتهى.‏

ألَم إنساني‏

ألمٌ إنسانيّ وجوهريٌّ.. يحيطُ بنا مثل كَفَن. إيماءاتٌ قديمةٌ ومُعادةٌ.. تُضاءُ فجأةً.. وتَفْرِدُ النشوةُ أجنحتَها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية