من حقي..أعيش في بيئة نظيفة..
سنابل الطفولة الأحد 9-10-2011 دخل رامي المشفى وهو في حالة وهن عام واحتقان لا يفارقه في الأنف والبلعوم، وصعوبة في التنفس والبلع واستغرب والد رامي سؤال الطبيب:
أين يسكن رامي؟!
فأجابه على الفور، في بيت فسيح يطل مباشرة على الشارع العام..
ابتسم الطبيب ونصح الأب بعد أن زوده بلائحة تضمنت بعض الأدوية بأن يقوم برفقة ابنه برحلة إلى الريف البعيد عن المدينة، أو التمتع برفقته بهواء الجبل العليل.. في الريف تحسنت حالة رامي كثيراً وفارق صدره السعال المبحوح وغادر أنفه الاحتقان وتفتحت مجاريه التنفسية وعندما انتهت العطلة المدرسية وعاد والد رامي برفقة صغيره إلى بيتهم في المدينة شعر رامي مجدداً بالضيق الناجم عن نقص الأوكسجين بسبب تلوث هواء المدينة بغاز ثاني أوكسيد الكربون الناجم عن استهلاك عوادم السيارات والحركة الصناعية داخل المدينة فطلب رامي من والده، أن يعمل جهده لينتقلوا إلى بيت يطل على حديقة.
وفي المدرسة نظم رامي نفسه في لجنة - البيئة - وكتب كلمة ألقاها بمناسبة يوم البيئة العالمي أمام وفد من إدارة فرع الحدائق، كان يتفقد مدى انتشار الحدائق والأشجار داخل المدارس العامة إذ وقف رامي أمامهم منتصب القامة وقال بصوت جهوري: «الحدائق رئة المدينة، لذلك نطلب من الكبار أن يزيدوا عدد الحدائق في كل مكان، وأن يمنعوا بيع الأطعمة المكشوفة ليعيش الأطفال في بيئة نظيفة وصحة جيدة».
صفق الحضور كثيراً لرامي وحمل الوفد مقترحات وتوصيات رامي إلى الجهات المسؤولة.
|