ففي السياسة هناك من كان قد مارس العمل السياسي وكان ممسكاً بأهم وأدق الملفات ومع ذلك أصبح بين ليلة وضحاها معارضاً بعد أن كان يملك بيده معظم مفاتيح التغيير والتطوير.
وفي الاقتصاد هناك من مارس كل أنواع الموبقات والاختلاس والفساد المنظم سواء عن طريق التهريب أو القفز فوق القوانين ومن ثم انتقل إلى الضفة الأخرى وأصبح معارضاً بقدرة قادر.
وفي الإعلام هناك من كان يطبل ويزمر لما يقوم به المسؤولون سواء كان خطأ أم صواباً ويقوم بالتستر على ملفات الفساد التي حدثت وتحدث هنا وهناك ومن ثم نفاجأ بأنه أصبح معارضاً.
لا شك بأن المنافقين موجودون في كل عصر وزمان وهم دائماً يلهثون وراء مصالحهم الشخصية ابتغاء المناصب أو المال والشهرة.
ولذلك نجدهم دائماً يزينون للسلطة أخطاءها وهم أول من يعمل للانقضاض عليها.
ولقد استطاع هؤلاء وعن طريق فسادهم وممارساتهم الخاطئة أن يجمعوا الأرصدة ويمتلكوا الأطيان والعقارات من خلال استغلال مواقعهم ونفوذهم وعلاقاتهم.. كونهم يجيدون لعبة القفز.