تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الموارد المائية بطرطوس .. أنجزت عشرات الدراسات لمشاريع حيوية مازالت على الورق..!

مراسلون
الأحد 9-10-2011
عماد هولا

محافظة طرطوس تعوم على بحر من المياه الجوفية العذبة الصالحة للشرب وللري كما أنها من أكثر المناطق التي تشهد هطلات مطرية غزيرة بالإضافة إلى توفر الينابيع والبحيرات الطبيعية والأنهار دائمة الجريان،

وأمام هذا الواقع اتجهت الحكومة لاستثمار هذه المياه بالشكل الأمثل فأقامت السدود الاصطناعية لأغراض الري وتأمين مياه الشرب إلا أن حجم الاستثمار لهذه المياه مازال دون الطموح وسنوياً تهدر مليارات الأمتار المكعبة من المياه لتصب في البحر من دون فائدة، وبالعودة إلى مشاريع السدود التي نفذتها مديرية الموارد المائية بطرطوس نجد أن هناك ثلاثة سدود قيد الاستثمار الفعلي ولعل أهمها سد الباسل بطاقة تخزينية تصل إلى 103 ملايين م3 مخصصة لري مساحة 10160 هكتاراً.‏

أما سد خليفة سعته التخزينية 3 ملايين م3 لري (675) هكتاراً بالإضافة إلى سد الصوراني المقام على رافد نهر مرقية وهو مستثمر منذ عام 2004 وسعته التخزينية 4.5 ملايين م3 وهو مخصص لأغراض الشرب ومع بداية هذا الصيف تم تفريغ السد من المياه لإعادة تأهيل طبقة الدهان الفضي العاكس للضوء بناء على طلب وزارة الإسكان من أجل وضعه في الاستثمار الفعلي من قبل مؤسسة مياه طرطوس.‏

وعن سد الدريكيش الذي طال انتظار وضعه في الخدمة بسبب اختلاف وجهات النظر الفنية حول كيفية تنفيذ شاشته فقد علمنا أنه سيتم الانتهاء من أعمال الشاشة الإسفلتية لهذا السد نهاية العام الحالي، وتصل طاقته التخزينية إلى 6 ملايين م3 وهو مخصص لأغراض الشرب.‏

مدير الموارد المائية بطرطوس المهندس عيسى حمدان قال: تم الانتهاء من الإجراءات اللازمة للمباشرة بتفيذ سد البلوطة في عام 2012 والانتهاء من الأعمال الخاصة بشاشة سد الدريكيش لوضعه في الخدمة العام القادم مع الاستمرار في دراسة السدود السطحية وصيانة وتشغيل منشآت الري ومراقبة نوعية المياه العامة وحمايتها من الاستنزاف والتلوث والمباشرة في دراسة تحديث وتطوير شبكة ري نبع سوريت ومتابعة دراسة مشروع الموازنة المائية لحوض الساحل من أجل تقييم الوضع الراهن للمياه الجوفية والسطحية وصرف تعويضات الأضرار الناجمة عن أعمال المشاريع والاستملاكات وتحديث وتطوير شبكات الري المنفذة في المشاريع التابعة للمديرية.‏

أما بالنسبة للسدود المدروسة والتي تنتظر أمر المباشرة بها فهي: سد حصين البحر إضبارته الفنية مدروسة وهي قيد تدقيق الوضع الجيولوجي للبحيرة وإعادة دراسة تعلية مفيض السد بعد أن تم رفع درجة تصنيفه نظراً لتخصيصه لأغراض الشرب وكجزء من منظومة تزويد محافظة دمشق وريفها بمياه الشرب، وسعة السد التخزينية تقدر وفق الدراسة بـ 63 مليون م3.‏

وكذلك الأمر بالنسبة لسد مرقية إضبارته مدروسة ومدققة وجاهزة للتنفيذ منذ عام 2005 وهو قيد الانتظار لاتخاذ القرار من الجهات العليا للمباشرة بتنفيذه لمصلحة وزارة الاسكان والتعمير علماً أنه تم إدراج تنفيذ السد في الخطة الخمسية الحادية عشرة، وتقدر الطاقة التخزينية لبحيرة السد بـ 98 مليون م3 وهو مخصص كجزء من منظومة تزويد دمشق وريفها بمياه الشرب بالإضافة إلى إمكانية استفادة القرى المحيطة بالسد من مياه الشرب والري.‏

سد البلوطة: يقع على نهر البلوطة في منطقة الشيخ بدر ويتسع لتخزين 2.6 مليون م3 وهو مخصص لأغراض الري والشرب إضبارته الفنية مدروسة ومدققة وجاهزة للتنفيذ وتم وضع رقم تأشيري للمباشرة بتنفيذه في عام 2012.‏

وسد بيت القاضي: يقع في منطقة الشيخ بدر على نهر كاف الحمام ويتسع لتخزين 5 ملايين م3 وهو مخصص لأغراض الري والشرب والسد قيد التحريات الأولية للدراسة.‏

وأشار حمدان إلى سد قنية الذي يقع على نهر الحمام في منطقة برمانة المشايخ ويتسع لتخزين 1.7 مليون م3 لأغراض الشرب والمياه اضبارته الفنية مدروسة وقيد التدقيق النهائي لدى الشركة العامة للدراسات المائية بحمص وسد خربة كسيح الذي يقع على نهر جوبر في منطقة القدموس ويتسع لتخزين 4.5 ملايين م3 لأغراض الشرب والري والسد مدروس كسد ترشيحي وهو قيد التحريات الأولية للدراسة والتصميم كسد تخزيني.‏

وسد بيت المرج: الذي يقع على نهر تعنيتا (رافد نهر مرقية) ويتسع لتخزين 3 ملايين م3 لأغراض الري والشرب والسد مدروس كسد ترشيحي وهو قيد التحريات الأولية للتصميم كسد تخزيني.‏

ونوه حمدان إلى سد القدموس: الذي يقع على نهر جورة الزرقاء يتسع لتخزين 1.5 مليون م3 مخصص لأغراض الري والشرب درس الموقع كسد تخزيني وكانت النتائج سلبية ومن الممكن إعادة دراسته وإعداد إضبارته كسد ترشيحي لتغذية المياه الجوفية في المنطقة.‏

وسد الحاطرية: الواقع على رافد نهر جوبر ويتسع لتخزين 2 مليون م3 مخصص لأغراض الري والشرب درس كسد تخزيني وكانت النتائج سلبية ومن الممكن إعادة اضبارته كسد ترشيحي لتغذية المياه الجوفية في المنطقة.‏

وهناك سد عين الكبيرة: على روافد نهر الغمقة في منطقة صافيتا ويتسع لتخزين 2 مليون م3 ومخصص لأغراض الري والشرب اضبارته الفنية مدروسة وقيد التدقيق النهائي.‏

وسد الغمقة: على نهر الغمقة ويتسع لتخزين 12 مليون م2 ومخصص لإرواء ما يزيد عن 2000 هكتار وهو قيد التحريات الأولية للدراسة.‏

وسد نهر العروس: مخصص للري وتغذية سد الباسل عبر قناة التزويد المنفذة حالياً من نهر العروس وهو قيد التحريات الأولية للدراسة.‏

سد أبو ذكرى: في منطقة الدريكيش يتسع لتخزين 1.5 مليون م3 إضبارته الفنية مدروسة وبحاجة للتعاقد مع جهة فنية لتدقيقها.‏

وفي مجال التحول للري الحديث: أوضح المهندس حمدان اشترطت مديرية الموارد المائية لمنح أي ترخيص لحفر بئر ارتوازي وللآبار القائمة المرخصة وغير المرخصة بالتزام صاحب البئر بتركيب العدادات وتنفيذ شبكات الري الحديثة على المساحة المروية والواقعة ضمن نطاق الرخصة الممنوحة.‏

كما تم تشكيل لجان مشتركة لتحديد القرى المدرجة للتحول إلى الري الحديث وتسهيل استخدام شبكات الري الحكومية المطمورة والمكشوفة الغرض التحول إلى الري الحديث للوصول إلى الاستثمار الأفضل للمياه والحد من هدرها، كما تقوم المديرية بإعداد مسودة شروط فنية لإرسالها للوزارة لتكليف شركة الدراسات المائية لدراسة تحويل شبكات الري الحكومية المكشوفة إلى شبكات مطمورة اعتباراً من العام القادم.‏

وهناك عشرات الدراسات الجاهزة لتنفيذ مشاريع وسدود حيوية نحن بأمس الحاجة إليها لأغراض الري والشرب تنتظر إعطاء أمر المباشرة لتنفيذها وذلك لدعم المناطق السورية التي تعاني من شح في مياه الشرب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية