وتوجهت المشاركات بالقافلة مباشرة الى الجامع الاموي الكبير في حلب لتقديم التعازي لسماحة المفتي العام للجمهورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون باستشهاد ابنه سارية على يد مجموعة ارهابية مسلحة يوم الاحد الماضي.
حسون: سورية مستهدفة
بسبب تمسكها بالحقوق العربية
وأكد سماحة المفتي أن سورية مستهدفة بسبب تمسكها بالحقوق العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودعمها للمقاومة في فلسطين ولبنان ووقوفها في وجه المخططات التي تستهدف تفتيت المنطقة والاستيلاء على مقدراتها.
وقال سماحته.. كأني بكن اليوم جئتن الى سورية على امل ان توقظن العرب وحكامهم وتصرخن وا عرباه وتدعون لاغاثة الامة التي تتعرض للعدوان في سورية وفلسطين ولبنان وتقلن لماذا يسكت العرب عن كل ذلك.
وخاطب المفتي العام للجمهورية ابناء الامة العربية واصحاب الضمائر الحية في العالم بالقول.. هذه سورية التي لم ولن تركع يوما ما ذنبها ولماذا تعاقب الانها استقبلت عام 1948 الفلسطينيين واعتدي عليها ودمرت أرضها بجسر جوي أمريكي لاسرائيل عام 1967 وانها وقفت الى جانب مصر في العدوان الثلاثي وارسلت ابنها جول جمال على طوربيد لينقذ مصر يوم كانت تقصف.
واشار حسون الى ان هذا الوفد النسائي اللبناني يوصل رسالة للامة العربية مفادها ان لبنان دفع الكثير من دماء ابنائه جراء المؤامرات عليه فلا تجعلوا سورية تدفع الدماء ايضا.
خلوف: ترجمة
حقيقية وصادقة لمعاني الاخوة
وقال الدكتور موفق خلوف محافظ حلب ان هذه الرحلة المباركة لقافلة مريم من لبنان الى سورية هي ترجمة حقيقية وصادقة لكل معاني الاخوة التي تربط بين البلدين وتاريخهما المشترك مضيفا ان الشعب السوري يدرك أبعاد المؤامرة التي يتعرض لها من خلال حملات التحريض الاعلامي ومحاولات زرع الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
وأوضح الدكتور خلوف ان ما تمر به سورية من احداث بدأت بمطالب اصلاحية مشروعة سرعان ما تكشفت عنها الابعاد والنوايا والحقائق وتحولت الى التخريب والقتل والاغتيالات وترويع الامنين مشيرا الى أن المؤامرة على سورية حلقة جديدة من مسلسل سايكس بيكو الجديد الذي يهدف الى تقسيم المنطقة من دول الى دويلات صغيرة يكون فيها الكيان الاسرائيلي مهيمنا على المنطقة مستأثرا بخيراتها وثرواتها وقدراتها.
وقال خلوف ان الشعب السوري ادرك ابعاد هذه المؤامرة الرخيصة فكشف المستور منها وأزال عنها القناع في الوقت الذي ما زالت فيه القوى الظلامية تمارس كل انواع الكذب والتضليل والافتراء عبر وسائل الاعلام المختلفة للضغط على سورية والنيل من مواقفها الوطنية والقومية مؤكدا اهمية زيارة الوفد في اسقاط ادواتهم الاعلامية ووسائلهم المسمومة وصورهم الكاذبة وكشف الحقائق للعالم اجمع بان سورية بخير وان ما يعرضونه على شاشاتهم المغرضة ما هو الا تهويل وتضليل يبتغون منه اضعاف سورية وزعزعة امنها واستقرارها.
بدورها لفتت هوري اوسيب كوشكريان عضو لجنة سيدات الاعمال في غرفة تجارة حلب الى دور المرأة العربية في تعزيز التواصل بين ابناء الامة والدفاع عن الوطن والمساهمة في بناء المجتمع وتطوره على الصعد كافة مستعرضة المكاسب التي تحققت للمرأة في سورية خلال المراحل السابقة وانعكاس ذلك على الواقع بمختلف مجالاته.
الحاج: سورية
بخير وقوية بشعبها وقائدها
من جانبها قالت سمر الحاج منسقة القافلة انها تزور سورية لتقف الى جانب الحق والمقاومة وكسر محاولات تطويقها ونزع حواجز الخوف التي يزرعها كل من يؤرقهم صمود سورية وشعبها مضيفة اننا اتينا الى سورية لنقول للعالم ان سورية بخير وقوية بشعبها وقائدها وان ما يعرض في القنوات الفضائية المغرضة كذب.
وتم تقديم نشيد مريم الذي يؤكد على الروابط الاخوية التاريخية التي تربط الشعب الواحد في سورية ولبنان ووقوفهم الى جانب بعضهم البعض في المحن والشدائد وصمودهم في وجه المخططات والمؤمرات الخارجية.
حضر اللقاء هلال الهلال امين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي. كما حضر الوفد افتتاح معرض منتجات يدوية لسيدات حلب بمشاركة 45 سيدة حيث تضمن المعرض العديد من الاعمال اليدوية والمطرزات ومعدات الديكور والشرقيات وادوات الزينة ولوحات فنية مختلفة ورسومات للاطفال ومجوهرات واكسسوارات وسجادات ومستحضرات تجميل اضافة الى العديد من المعروضات التي تعكس مهارات المرأة ودورها في الاسهام في بناء المجتمع.
واشارت اقبال صعب احدى المشاركات في القافلة الى أن سورية تتعرض لمؤامرة خارجية صهيونية أمريكية هدفها حرف سورية عن مواقفها الوطنية والقومية ودعمها للمقاومة وفرض الشروط المذلة وتمرير الحلول الاستسلامية واضعافها مؤكدة أن سورية تمثل قلب العروبة في التصدي للمؤامرات المعادية وافشالها.
وقالت نهى سليمان ونجلا باروتي ان سورية تمثل دولة الصمود والتصدي بمواقفها المشرفة مضيفتين ان الاحداث التي جرت سوف تنتهي وتخرج سورية أقوى مما كانت عليه.
وقال خالد العياد مصور صحفي من لبنان ان سورية بأهلها وشعبها وقائدها سوف تتخطى جميع الازمات الراهنة من خلال سياستها الحكيمة والاصلاحات التي بدأ تنفيذها على أرض الواقع لافتا الى أن جميع المؤامرات التي حيكت في السابق الى اليوم ستبوء بالفشل نتيجة تلاحم الشعب السوري بكل أطيافه.
ويتابع الوفد اليوم الاحد نشاطاته بزيارة منطقة براد الاثرية وحضور قداس في الكنيسة اضافة الى افتتاح معرض للمنتجات الريفية.
المشاركات لـ«الثورة»:
لا أحد يباعدنا ولا دين يفرقنا
«الثورة» واكبت القافلة، ورصدت مشاعر أعضائها إضافة الى مشاعر سيدات حلب حيث أوضحت رضا مصري من بيروت بأن القافلة تهدف الى دعم صمود الشعب السوري الذي وقف الى جانب لبنان كثيراً وخاصة في الازمات.
جيهنة فياض جبل لبنان: نحن مع الشعب السوري في مواقفه المشرفة حيال قضايا الامة العربية ونقدر عاليا دعمه للمقاومة وحرصه على وحدة واستقرار لبنان وسننقل رسالة الى كل أهلنا مفادها سورية بخير.
هيام دكاك بيروت: سورية اليوم ورغم كل التحديات تبدو أقوى وأجمل وكل ذلك ناتج عن ايمان ومحبة شعبها الذي يلتف حول قائد حكيم وشجاع إنه السيد الرئيس بشار الأسد.
محفوظة الحسيني جبل لبنان من رابطة أبناء بيروت: رسالتنا اننا وسورية أسرة واحدة ولا أحد يباعد بيننا مسارنا واحد وتجمعنا أخوة واحدة وتاريخ مشترك فلا أحد يباعدنا ولا دين يفرقنا.
وداد عفرة رابطة أبناء بيروت: سورية بخير، سورية ولبنان شعب واحد، سوا ربينا..
منى عيتاني بيروت: علينا اعادة بناء ذاتنا وأن نعلم أبناءنا أكثر حب الوطن لأن حب الوطن من الايمان.
سوزان مصطفى بيروت: هذه الرحلة تعني لي الشيء الكثير خاصة وأنها تحمل اسم السيدة مريم، مريم السلام، مريم العطاء، أمنا الطاهرة.
غادة فغالي بيروت: نحن هنا لدعم الاقتصاد السوري وللوقوف الى جانب المرأة السورية التي قدمت ومازالت دروسا في التضحية والصبر حيث تقدم كل يوم قوافل الشهداء وتقول للعالم: أنا أم البطل.
نبيلة فياض بيروت: المنتجات السورية تتمتع بمزايا جيدة ونحن هنا لنبرهن للعالم أن سورية قوية اقتصادياً وأهلها يأكلون مما يزرعون ويلبسون مما يصنعون وسورية حرة بقرارها.
زينة يعقوب بيروت: مشاركتنا في هذه القافلة تأكيد وحدة الشعب في سورية ولبنان ووحدة المصير والمقاومة ونريد أن نقول للشعب السوري نحن معكم وواثقون من وعيكم وقدرتكم على التغلب على المخاطر التي تحيط بكم.
خديجة مير جبل لبنان: سورية تعني الأم ولبنان وليدها وما يجري في سورية يجري في لبنان وقد جئنا لنشد على أيدي إخوتنا السوريين.
منى اللحام البقاع: نحن هنا مع الشعب السوري جنبا الى جنب لأننا لن ننسى وقوف القيادة والشعب السوري الى جانبنا خلال الحروب والأزمات التي مرت بنا.
شيرين هبش التيار العروبي من لبنان: أنا جئت باسم المرأة اللبنانية لنقف الى جانب الشعب السوري ولنقدم التعازي لأسر الشهداء والله معنا ومعكم وسورية لم ولن تكون ميداناً للفتنة وأدعو كافة حكام العرب أن ينهلوا الحكمة ويتعلموها من سورية هذا البلد الحكيم وأقول باسم الأخوات المريميات:
ما كانت الحسناء ترفع سترها
لو أن في هذه الجموع رجالا
رشا الزين اعلامية-قناة NBN: نحن هنا لننقل الحقيقة، الحقيقة التي يعمل البعض على تزييفها وطمسها من أجل بث التفرقة والفتن والذعر قافلة مريم جاءت لتكسر الحصار النفسي لها رمزية خاصة ومن هنا نجد أنه من واجبنا كاعلاميين وطنيين أن نحارب الفتن الاعلامية بالاعلام الحقيقي وان اعلام سورية يمتاز بالصدق والموضوعية ولهذا غالياً وما نعتمد عليه في نقل الصورة ومواكبة الحدث.
منى طحيني قناة المنار: أتيت للمشاركة في قافلة مريم للتضامن مع سورية ومع قائدها السيد الرئيس بشار الأسد وأقول للسوريين انتبهوا الى بلادكم، فسورية بخير، لأن الله تكفل بها، ومن تكفل به الله فمن عليه.
سلوى عقيل البقاع: أقول للشعب السوري كونوا أقوى من الفتن، كونوا أذكياء فسورية قوية.
أمل الحاج: نشجع اليد العاملة والأشياء التراثية ونحن هنا لنؤكد وقوفنا الى جانب المرأة السورية البطلة..
سيدات حلب: شكراً لبنان
أما المرأة السورية والتي استقبلت شقيقاتها المريميات من لبنان الشقيق، فكانت هي الأخرى حاضرة في تلك الفعالية وعبرت عن مشاعرها في هذه المناسبة حيث ونيابة عن كامل أعضاء لجنة سيدات أعمال غرفة تجارة حلب قالت السيدات «جينا المفتي ونتالي جروة وهنادي ساعاتي» شكراً من القلب كل مواطن وطني وشريف وصادق وبشكل خاص اخوتنا المقاومين في لبنان شكراً لكل من وقف الى جانب سورية في هذه الأزمة وباسم سورية والشعب السوري عامة ونساء سورية وسيدات الأعمال فيها خاصة نقول ان هذه الأرض التي لطالما تغنت بالمقاومة وعاشتها وحضنتها لم ولن تقوى عليها لا المؤامرات ولا المخططات الاستعمارية فهي قوية بشعبها متمسكة بمبادئها ملتفة حول قيادتها الوطنية، شكراً للمقاومين الشرفاء في لبنان شكراً لسفيرة المحبة والسلام الأخت الكريمة سمر الحاج ورفيقات الدرب معها من الأخوات المريميات.