وفي حال اشتد الطلب مع زيادة الاعتماد على الكهرباء في التدفئة فان الامر في أسوأ الحالات سيكون كما كان الامر بالصيف او حتى اقل لأن في الصيف لا بديل عن الكهرباء لتشغيل المكيفات وبالمقابل يمكن ان يلجأ الناس الى التدفئة على المازوت او الغاز او الحطب وبالتالي ليس هناك بوادر او مؤشرات ازمة كهرباء لاسيما ان 150 ميغا وات دخلت الخدمة قبل ايام .
ولكن ليس لأحد ان ينكر علاقة الكهرباء بالمازوت ومع اقتراب بدء الشتاء ووجود عجز في تأمين حاجة الناس من المازوت فان المهرب الوحيد هو الكهرباء وهذا بحد ذاته يمكن ان يحدث ازمة في الكهرباء ولكن ذلك لن يحل المشكلة وازمة المازوت يجب ان تحل بغض النظر عن الكهرباء.
فكما ذكرنا الشتاء على الابواب واستحقاقات التدفئة كبيرة، ايضا الموسم الزراعي في بدايته والناس بحاجة للمازوت للري وللآليات وهذا امر في غاية الاهمية ويجب ان يكون هناك حل لموضوع المازوت وحل قريب والا سيكون هناك ازمة في الكهرباء والزراعة وهذا بدوره سينعكس على كل القطاعات والسؤال: هل يعقل ان كل الوزارات المتعاقبة عجزت عن ايجاد حل لمسألة الطاقة؟