وقال الكاتب الليبي في مقال نشرته صحيفة الاخبار اللبنانية أمس ان برنار هنري ليفي يتواجد دوما في قلب الاحداث الساخنة من حرب البنغال والبوسنة إلى ميدان التحرير في القاهرة وطبعا في ليبيا التي شارك في أحداثها بكثافة منسقا بين المعارضة والحكومة الفرنسية.
وأضاف الكاتب ان المثقفين العرب الذين لديهم ارتباط بالثقافة الفرنسية يعرفون ليفي جيدا حيث يؤكد الروائي الليبي المعروف صالح السنوسي أنه اكتشف برنار هنري ليفي في الثمانينيات عندما كان يدرس في باريس وكان ضمن من يسمونهم الفلاسفة الجدد موضحا أن المدعو ليفي الذي يعد صديقا للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من أكبر المدافعين عن اسرائيل.
وأشار الاصفر إلى أن العديد من المثقفين العرب يرون أن تدخل برنار ليفي ومشاركته في أحداث ليبيا يعد استمرارا لتعاطيه مع الحروب منذ حرب البوسنة لافتا إلى قول الكاتب الجزائري سليم بوفنداسة عن ليفي بأنه لا ينطلق من أي مرجع أو مبدأ ويتحرك كبائع كتب وأشرطة مصورة ومثقف ميديا كما أنه لا يستطيع أن يكون نصيرا أو مروجا نزيها لخطاب الحرية لانه يناصر في الوقت عينه جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وأشار الاصفر إلى وجهات نظر عبر عنها مجموعة الكتاب والروائيين بينهم الروائي والناشر الجزائري بشير مفتي الذي يرى أن ليفي له أجندته السياسية الخاصة كونه ينتمي إلى اللوبي الاسرائيلي الذي يدافع بشراسة عن مصالح اسرائيل في أوروبا ويؤكد ان هناك تناقضا بين دفاعه عن حق الشعب الليبي في الحرية والديمقراطية وعدائه للشعب الفلسطيني وهي أمور تخرجه من دائرة الكاتب والمثقف إلى دائرة الشخص المجهول الذي يؤدي أدوارا لصالح جهات معينة.
وبين الاصفر أن ليفي ينفذ أحد الادوار في مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي بشرت كوندوليزا رايس بأولى ارهاصاته عبر الفوضى الخلاقة موضحا أن الكاتب الليبي محمود الصابري نبه مرارا من خطورة ليفي وتدخلاته في الاحداث العربية من بنغازي إلى القاهرة قبل أن ينظم مهرجانا في باريس قال انه للتضامن مع الشعب السوري في باريس.