تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المخرج رومان بولانسكي:فـــي الحيــــاة تمتزج الفكاهة مع التراجيديا

ثقافـــــــة
السبت 15-10-2011
ترجمة: سراب الأسمر

رومان بولانسكي تولد باريس عام 1933 من أصل بولوني، توفيت والدته عام 1939، كانت بداياته عام 1946 كممثل ثم بدأ يخرج أفلاماً قصيرة عام 1953، أخرج أول فيلم طويل (السكين في الماء) وذلك في عام 1962.

ولأول مرة يكتشف رومان بولانسكي مكنونات قلبه.. وذلك منذ إيقافه في زيوريخ في لقاء موثق بثه التلفزيون السويسري روماند في تشرين الأول الحالي فقد وافق السينمائي الإجابة على أسئلة مقدم البرامج داريوس روشبن حيث تحدث في اللقاء عن أسره، عمله في السجن وعن حياة اتسمت بأحداث درامية متواترة.‏

يقول داريوس روشبن: (منذ إجابته الأولى شعرت أنه كان لدى رومان بولانسكي الكثير من التصريحات)، لقد جاء إلى زيوريخ لاستلام الجائزة التي خصصت له منذ كان موقوفاً قبل عامين، إنها ثمرة علاقة ثقة، لقد زرته في الشاليه الخاص به في غستاد وتحدثنا عن قدرته على الحياة وقراءاتنا المتبادلة.‏

في سؤال المذيع له حول جائزة مهرجان زيوريخ (كارناج) وهذه الالتفاتة المشرفة بعد إهانة السجن، أليس في الأمر شيء من السخرية، أجاب بولانسكي: إنه اعتاد على هذا الأمر منذ 34 سنة ولا ينسى ذهابه إلى السجن وقضاء عقوبته ولهذا الأمر غادر الولايات المتحدة في ذلك الوقت، لكن هذه المرة كان السجن محتملاً وأنه لم يعد يتملكه ذلك الرعب الذي كان يشعر به حين كان مخرجاً شاباً.‏

أما حول سؤاله إن كان يشعر وكأنه مسجون لعدم تمكنه من زيارة بعض الدول، يقول: كلا، لأنه اعتاد الأمر ولأنه سافر كثيراً خلال حياته المديدة والمهم بالنسبة له هو كونه قريباً من عائلته.. وحياته طبيعية.‏

وبخصوص وصفه بالقزم الشرير وأحياناً بعبقري السينما أو الوصفين معاً، قال بولانسكي: بدأت هذه الصورة حولي منذ وفاة شارون تات (زوجته الأولى) هذا ماأعجبت به وسائل الإعلام وشاع أكثر مع اختراع الانترنت.‏

أما لماذا كانت زيارته الأولى لسويسرا فيجيب: الغريب، أن أول زيارة لي كانت هروباً من وسائل الإعلام.‏

فقد كانت بعد المأساة التي حلت بنا في لوس أنجلوس حين قتلت زوجتي الحامل في الشهر الثامن وثلاثة من أصدقائي.‏

قبل لقائي بـمانسون ما كنت أعلم كيف أتصرف، كان ذلك قد أثار وسائل الإعلام لأنني كنت قد أنهيت تواً فيلم (روز ميريز بيبي) حول السحر الشيطاني، فلغم الإعلاميون الأمر مباشرة وكان الوضع لايطاق فدعاني صديق لي إلى غستاد قائلاً: (هنا ستكون بمأمن) في الواقع كنت بمأمن تماماً.‏

كما تحدث حول افتتانه بآلية عرض الكتب وكيف كان يتفنن بتشكيل الظلال وحول عائلته وهروبها والتجائه إلى عائلة بولونية تعيش في الريف لديها ثلاثة أولاد وكيف أحبته الأم كثيراً كابن لها.‏

أما حول الفكاهة في أفلامه حيث تمتزج بالظروف الدرامية فيقول: في الحياة تمتزج الفكاهة مع التراجيديا، مازلت أذكر جنازة والدي في بولونيا، كان ذلك مع ظهور الشيوعية حيث كان من الشائع استخدام مشروب الفودكا في جميع المناسبات فكان حاملي النعش الأربعة سكارى وأنا كنت غاضباً ولم أكن أعلم ماذا أفعل، كان أصدقائي السينمائيون متواجدين مثل: وجدا، موجنستيرن، قالا لي: سنحمل النعش، كان ثقيلاً جداً وكنا أنا وموجنستيرن صغيري القامة وشعرت أن الجثة تنزلق نحونا، كنا نحمل كل الثقل لقد كان ذلك هزلياً جداً ودرامياً بنفس الوقت.‏

وحول فيلم (كارناج) الذي كتب جزءاً منه وهو في الأسر فقد أكد أن الظروف ساعدته في ذلك.‏

أما حول حقيقة طبيعة الناس المحظوظين باعتبارهم مصدر إلهام له في أفلامه يقول (غالباً) نعم في فيلمي الأول (سكيناً في الماء) تضمن الكثير من ذلك، كنت في السابعة والعشرين حين عملت هذا الفيلم.‏

وحول شعوره إزاء الحرية يقول: كانت تنتابه مشاعر غريبة ويعتبر هذا الأمر ركيزة أخرى في لغة السينمائيين فنحن لا نعمل على هذا المنوال، للحرية آثارها فنحن لا نتحرك هكذا بعد تجربة كهذه.‏

وحول تفضيله لخيوط الانتظار في مشاهد الدخول بالسينما يقول: يمكننا أن نعمل أموراً مذهلة وفان غوغ باع لوحة واحدة بنفسه، أنا بدوري أريد مشاركة هذا العالم رؤيتي عن العالم ومع الآخرين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية