فحزنت حزناً كبيراً حتى كادت أن تجن، لأنها تحبه حباً شديداً أخذ الرجال والنساء يلومونه وينصحونه بعدم التسرع، لكنه زاد غضبه فقال: أنت طالق بالثلاث.
وكان أهلها يسكنون في نزل قريب من نزلهم فتوجهت الى أهلها، وكأنها مصابة بالمس من شدة المصيبة، وهي تحدث نفسها لعل أهل النزل يرجعون زوجها عن قراره.
وفي طريقها إلى أهلها قابلها رجل أضاع جملاً فقال:يا امرأة هل رأيت جملا أوضح، وعليه وسم كذا.
فقال: علمي بهم يعذلونه، أم أعيالك لا تطلقها.
فقال: يا الله الخيرة (كل على همه سرى) فذهبت مثلاً.