العمل لإقرار ما يسمى الأحكام القضائية التي «تشرّع» الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين لفتح الباب أمام جريمة جديدة ينفذها الاحتلال وذلك مع التدهور الحاصل بالحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام والذي مضى عليه نحو خمسة عشر يوماً.
في غضون ذلك كشفت حركة اسرائيلية عن مخطط لبناء مستوطنة جديدة تضم 1700 وحدة استيطانية في القدس المحتلة.
فقد أفاد مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون أن صفقة التبادل سيبدأ تنفيذها الثلاثاء المقبل، وأكد مسؤولون في حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليت لن يتم إطلاق سراحه قبل التأكد من إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى والتأكد من أنهم مدرجون ضمن الاتفاق أيضاً، فيما أعلن الاحتلال أن قائمة الأسرى ستنشر غداًٍ (الأحد) لمنح الإسرائيليين 48 ساعة للطعن فيها، في وقت بدأ العمل لإقرار أحكام قضائية تشرّع الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين، يفتح الباب أمام جريمة جديدة من جرائمه.
في سياق متصل أكد الأسير المحرر رأفت حمدونه مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام في تدهور مستمر وأن هنالك من الأسرى من تم نقله الى العيادات ومنهم من لا يقوى على الوقوف وقد نقص وزنهم لأكثر من 12 كيلو لكل أسير، وحالتهم في خطر شديد.
ودعا حمدونة الى المزيد من التضامن الشعبي والرسمي مع الأسرى، في أعقاب فشل الحوار بين إدارة مصلحة السجون وبين ممثلي الأسرى المضربين عن الطعام في السجون حتى اللحظة.
وأكد حمدونة أن إدارة السجون ستقوم بالمزيد من التنكيل والعقابات في حال ترك الأسرى وحدهم في معركتهم وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة بالتزام واجبهم الانساني في توفير حماية دولية للأسرى الفلسطينيين وإلزام اسرائيل باحترام حقوق الانسان وتشكيل لجان دولية وقانونية وطبية لزيارة الأسرى والإطلاع على أوضاعهم.
في هذه الأثناء وتضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال ومساندة لهم في معركة الأمعاء الخاوية أعلنت مجموعة ائتلافية من مختلف القوى السياسية والفعاليات الشعبية والشبابية اضراباً مفتوحاً عن الطعام ارتباطاً بالمعركة التي يخوضها الأسرى في سجون العدو لفرض قضية الحركة الأسيرة في فلسطين على الهيئات والمنظمات الدولية حتى تتحمل مسؤوليتها تجاههم لتحقيق مطالبهم العادلة.
وقد أكد المضربون على استمرارهم في إضرابهم المفتوح حتى استجابة الهيئات الدولية المعنية لمطلبهم المتمثل باتخاذ خطوة جدية باتجاه تبني مطالب الأسرى في السجون الصهيونية.
وأعلن 9 من المشاركين إضرابهم المفتوح عن الطعام يساندهم 66 في الإضراب بشكل جزئي ولفترات زمنية متفاوتة.
على صعيد آخر كشفت حركة السلام الان الاسرائيلية أمس عن مخطط لسلطات الاحتلال الاسرائيلي لبناء مستوطنة جديدة تضم 1700 وحدة استيطانية اسرائيلية في القدس المحتلة.
وقالت حاغيت اوفران احدى المسؤولات في حركة السلام الان لوكالة الصحافة الفرنسية انه سيتم بناء 1700 وحدة سكنية على اراض عامة فيما سيتم بناء 910 وحدات سكنية اخرى على اراض خاصة فلسطينية.