بهدف إغراق سورية بحالة الفوضى الدائمة وزعزعة أمنها واستقرارها لإشغالها عن قضايا الأمة المصيرية وتحييدها عن مواقفها الثابتة ليتسنى للدول الاستعمارية تنفيذ مشاريعها التقسيمية في المنطقة وإعادة رسمها من جديد بما يخدم مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني الغاصب.
و في هذا الإطار أكد الكاتب والباحث اللبناني يوسف كفروني أن سورية تتعرض لحرب مفتوحة وان مليارات الدولارات رصدت بأوامر أمريكية في حرب الاكاذيب الاعلامية وفي دعم عصابات القتل والاجرام وتسليحها.
وقال كفروني في مقال بعنوان لا خيار الا الوطنية نشرته صحيفة البناء اللبنانية أمس انه تم تجنيد المئات والالوف من الصحافيين والمستكتبين والسياسيين في محاربة سورية لمصلحة المشروع الامريكي الصهيوني ولا تزال وتيرة التحريض الاميركي تعلو باستمرار دون جدوى. ورأى الكاتب أن الحرب المفتوحة على سورية أسقطت الاقنعة كافة وبينت الصديق من العدو ففضحت الخائن وأظهرت الوطني.
وأشار الكاتب اللبناني الى أهمية الوحدة الوطنية في سورية لمواجهة مخططات الخارج معتبرا أنه لا يوجد معنى لمعارضة وطنية لا تتخذ مواقف حاسمة من أعداء الوطن والمتامرين عليه ولا تدين عصابات القتل والاجرام ولا تدين تشكيلات المعارضة المصنوعة أمريكيا أو بوكالة أمريكية.
ولفت الكاتب الانتباه بهذا الصدد الى المعارضات التي خرجت فجأة برعاية غربية اقليمية وبتدخل صهيوني فاضح مثل جانبا منه الصهيوني برنار هنري ليفي.
وأكد الكاتب في ختام مقاله أن مصلحة المعارضة الوطنية تكمن في مواجهة التآمر الخارجي وأزلامه من أدعياء الاصلاح المتنعمين في الخارج والخائنين لوطنهم ودينهم وعروبتهم وفي تلبية الحوار الوطني الواسع الممثل لكل قوى المجتمع على قاعدة سورية للجميع ومصلحتها فوق كل مصلحة.
حزب الوفاق يشيد
بمواقف روسيا الداعمة لسورية
من جانبه نوه رئيس حزب الوفاق الوطني في لبنان بلال تقي الدين بمواقف روسيا الداعمة لسورية في مجلس الامن الدولي ووقوفها الى جانبها في المراحل الصعبة التي تمر بها.
وقال تقي الدين خلال لقائه مع سفير روسيا في بيروت الكسندر زاسيبكين لبحث الاوضاع الاقليمية.. لقد عودتنا روسيا على مواقفها الثابتة تجاه سورية عبر التاريخ ويخطىء من يعتبر أنه يمكن فك هذا التحالف القديم العهد لافتا الى أن روسيا كانت ولا تزال حريصة على الامن والاستقرار في المنطقة .
وأكد تقي الدين ضرورة حل المشكلات الداخلية في سورية بعيدا عن التدخل الخارجي.