وفي مؤتمر صحفي عقده بوتين, الاسبوع الماضي, مع نظيره الصيني «فين جياباو» تحدث عن التعاون الروسي الصيني مشددا على ان الطرفين اتفقا على الاستعانة بالعملتين الوطنيتين الروسية والصينية في الحسابات المتبادلة في المعاملات التجارية اوالاستثمارات المتبادلة.
وخلال الزيارة تمت مراسم توقيع مذكرة حول إقامة صندوق روسي صيني مشترك للاستثمارات بين الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة والشركة الاستثمارية الصينية و«فنيش اكونوم بنك» (بنك الاقتصاد الخارجي) الروسي. وسيشكل رأسمال الصندوق الذي يستحدث من اجل الاستثمارات بمبلغ 3 - 4 مليارات دولار ، وسيوظف الصندوق الروسي للاستثمارات مليار دولار ومليارا آخر ستقدمه الشركة الاستثمارية الصينية. فيما يخطط لجذب مليار دولار او مليارين من خلال المستثمرين الصينيين وبالتحديد الصندوق السيادي الصيني.
ورافق بوتين في زيارته وفد يضم 160 شخصاً بينهم أرباب عمل كبريات المجموعات الروسية. وكانت وزارة الخارجية الصينية أعلنت أن مسؤولي البلدين وقعا 16 اتفاقاً بقيمة إجمالية تفوق سبعة مليارات دولار «في قطاعات نقل التكنولوجيا والأبحاث والتنمية وتطوير الموارد المنجمية» وتربط الصين وروسيا علاقات اقتصادية مهمة ولاسيما في مجال الطاقة حيث إن روسيا هي أول منتج للمحروقات في العالم، والصين هي أكبر مستهلك للطاقة,كما ان الصين أصبحت الشريك التجاري الأول لروسيا العام الماضي, ويريد البلدان مضاعفة حجم التبادل التجاري بينهما إلى مئة ملياردولار بحلول عام 2015 وإلى 200مليار دولار بحلول عام 2020.
يذكر ان تجهيزات النفط الروسي للصين بدأت منذ كانون الثاني الماضي من خلال خط انابيب النفط (شرق سيبيريا المحيط الهادي). ووفق الاتفاقية فان الجانب الصيني سيحصل خلال 20 عاما على ما يعادل 15 مليون طن من النفط سنويا وذلك وفق العقد الموقع بين «روس نفط» و«ترانس نفط» الروسيتين وشركة»سي ان بي اس» الصينية.