تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التفاحة والذئب

سنابل الطفولة
الأحد 16-10-2011
ذات يوم سعى ذئب جائع في غابة وكان الغضب يلمع في عينيه كالشرر قضى اليوم كله دون أن يحصل على طعام غابت الشمس

وخيم الظلام والذئب مازال يجوب الغابة ويقطع البساتين وأخيراً دخل إلى قرية مجاورة لأحد البساتين فرأى كوخاً صغيراً اقترب منه أكثر فأكثر فسمع في الكوخ طفلاً يبكي وأمه تغني له أغنية جميلة فقال الذئب: ها هي ذا فريستي تنتظرني سأغتنم الفرصة المناسبة وأنقض عليها وظل الطفل يبكي دون الإصغاء إلى أغنية أمه فقالت له الأم: لا تبك يا طفلي الجميل وإلا سيسمعك الذئب ويهجم علينا، وظل الطفل يبكي فاحتارت الأم ماذا تفعل فقالت لطفلها مرة ثانية: اسكت يا صغيري سيسمعك الذئب إنه مختبئ تحت النافدة فدهش الذئب قال في نفسه: ترى كيف عرفت الأم ذلك وكيف رأتني تحت النافذة.‏

فضمت الأم طفلها إلى صدرها الحنون وقالت له: خذ هذه التفاحة إنها لك فسكت الطفل عن البكاء وبدأ الذئب يفكر ما هذه التفاحة وكيف سكت الطفل بعد أن أمسكها؟ فقال الذئب يجب أن أهرب إلى الجبال وعلي أن أنفد بجلدي فالنوم جائعاً خير من الموت وهرب الذئب ومنذ ذلك الحين لم يعد يقترب من القرية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية