هذا ما أكدته شخصيات وطنية لبنانية أمس لافتة إلى أن ما يحصل في سورية هو محاولة من اسرائيل لمعاقبة كل من دعم المقاومة كما أشارت هذه الشخصيات الى أن الشعوب الشريفة ستبقى على ما هي عليه من القوة والمنعة والسيادة وستحبط كل أشكال التآمر والتخطيط السلبي.
عون: سورية ستكون أقوى
فقد عبّر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب البناني ميشال عون مجددا أمس عن ثقته بأن سورية ستخرج منتصرة من الازمة التي تتعرض لها وستكون أقوى.
وقال عون خلال لقائه وفدا من شباب الوحدة الوطنية توجه من سورية الى لبنان لتقديم الشكر الى الشخصيات الداعمة لمواقف سورية والرافضة للتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية ان الاحداث في سورية هزت الجميع ونحن نتابعها بكل حذافيرها مضيفا اننا ننظر اليوم بارتياح الى الاصلاحات في سورية ونتمنى ان تطبق بسرعة بما يمكن من تطبيق العملية الديمقراطية مرحلة بعد مرحلة دون خضات مؤلمة واحداث دموية.
ورأى عون ان الذين يدفعون بهذه الاحداث في سورية ليست لديهم نيات سليمة بالنظر الى الانتهاكات لحقوق الانسان التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني الذي لايزال منذ ستين عاما يعيش في المخيمات وعدم الاتيان على ذكر هذه الانتهاكات.
واضاف عون ان الشعب السوري يعيش في طمأنينة متسائلا عن سبب اهتمام بعض الدول بما يجري في سورية و هل هو بريء معتبرا ان الاطراف التي تبدي مثل هذا الاهتمام تشجع على الصدام الداخلي في سورية خدمة لمصالحها.
وختم عون بالتأكيد على ان قوة الدول تكمن في قوة الشعب والجيش مشيرا الى ان كل تجربة يمر بها الشعب تكسبه مناعة اكبر ليعيش بسلام.
فرنجية: تلاحم القيادة
والجيش والشعب أحبط المؤامرة
هذا في حين أكد رئيس تيار المردة النائب اللبناني سليمان فرنجية أن ما تعرضت له سورية مؤخراً هو جراء مؤامرة كبيرة حيكت عليها من الخارج مشدداً على أن قوة الرئيس بشار الأسد ومحبة شعبه له وتماسك الجيش أدّوا إلى تفويت الفرصة على أعداء سورية المتربصين بها شراً.
وجدد فرنجية التأكيد خلال استقباله وفد شباب الوحدة الوطنية السورية الذي يزور لبنان حاليا لشكر القادة اللبنانيين الذين وقفوا الى جانب سورية على أن المتآمرين عندما لم يتمكنوا من تحقيق ما يريدون عبر القتال استعملوا الوتر الطائفي إلا أن وعي القيادة في سورية والتلاحم الشعبي فيها أحبطا المؤامرة وها هي تخرج من محنتها أقوى مما كانت عليه وشعبها يحب رئيسه وجيشها متماسك ولن تهزها رياح أو عواصف مهما كانت شدتها.
ونوّه فرنجية بمحبة الشعب السوري لرئيسه وبتماسكه ووعيه وقال: ان الرئيس الأسد تحمّل غالب الأمور فحفظ سورية أرضاً وشعباً وأبعد عنها ما كان مخططاً لها من الخارج.
وأعرب فرنجية عن قناعته بأن العلاقة بين لبنان وسورية ستبقى قوية ومتينة وهي علاقة أخوة وصداقة ومواقف مشتركة ولن يغير فيها شيء لا مؤامرات ولا تهديدات.
من جهتهم نوّه أعضاء الوفد السوري بمواقف فرنجية الواضحة والمعروفة جيدا من قبل الشعب السوري.
كما قدّم الوفد للنائب فرنجية درع تقدير ومحبة من الشعب السوري.
حركة أمل: سورية
ستحبط كل أشكال التآمر
في غضون ذلك أكدت حركة أمل أن ما يحصل في سورية هو محاولة أخرى من محاولات الكيان الصهيوني الغاصب لمعاقبة كل من وقف ودعم وساعد المقاومة في طرد الاحتلال الاسرائيلي من لبنان.
وقال عضو هيئة الرئاسة في الحركة قبلان قبلان في كلمة أمس ان المحاولات السابقة التي جربتها اسرائيل واميركا من مؤامرات واجتياح لبنان عام 2006 وانتهاج سياسات تخدم الخط المعادي للمقاومة في العراق ولبنان وايران وفلسطين فشلت ولذلك يجربون هذه المؤامرات اليوم ضد سورية داعيا العرب الى ادراك حجم المؤامرة التي تدور وتحاك للمنطقة.
واشار قبلان الى أن جبهة الصمود والمقاومة والممانعة التي تستهدف اليوم في سورية وايران ولبنان وفلسطين وكل الشعوب الشريفة في هذا العالم ستبقى على ما هي عليه من القوة والمنعة والسيادة وستحبط كل اشكال التآمر والتخطيط السلبي.
عكوش: المؤامرة
تستهدف خط الممانعة
بدوره اكد عضو المكتب السياسي لحركة أمل علي عكوش ان المشروع الامريكي الاسرائيلي يستهدف خط الممانعة الذي يبدأ من سورية ولبنان وفلسطين وايران ويقف دائما في موقع الدفاع والمقاومة في وجه العدو الاسرائيلي.
وأضاف عكوش في كلمة خلال احتفال في بلدة الخرايب ان أصحاب المشروع الاسرائيلي يهددون دائما بالحروب والمجازر على أنواعها كما انهم يعدون المؤامرات والخطط لتفتيت المجتمعات في المنطقة العربية لافتا الى ان سورية رفضت المصالحة مع العدو الاسرائيلي.
قبيسي: المخططات ترمي
إلى تفتيت دول المنطقة
في هذه الأثناء اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي ان هناك العديد من المخططات والمؤامرات الامريكية التي تستهدف المنطقة من خلال السيناريو الامريكي الجديد القديم الذي يحاول الايقاع بين الاشقاء وبين دول المنطقة لمصلحة اسرائيل ومشروعها العدواني في المنطقة.
ودعا قبيسي الى التمتع بأعلى درجات الوعي لتفويت الفرصة على مشاريع الفتن الامريكية والاسرائيلية والحؤول دون اغراق المنطقة في اتون الاقتتال والفتن وقطع الطريق امام اي محاولة لتقسيم المنطقة تحت عناوين مذهبية وطائفية.
الداعوق: لا مستقر لأي
أعمال عدائية ضد سورية
في سياق متصل اكد وزير الاعلام اللبناني وليد الداعوق عمق العلاقات المميزة بين سورية ولبنان مشيرا الى خصوصية العلاقات الان ومع جميع الحكومات اللبنانية السابقة.
وقال في حديث اذاعي ان المعاهدات الموقعة بين البلدين تؤكد ان لا مقر ولا مستقر لاي اعمال عدائية ضد سورية والعكس صحيح وكذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكلا البلدين.
واكد ان مصلحة اسرائيل هي في معاقبة لبنان وتشويه سمعته لذلك يجب الحد من الخطر الاسرائيلي على الصعد كافة.
هاشم: مشروع تخريبي
يستهدف المنطقة برمتها
من ناحيته اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني قاسم هاشم ان الادوار المشبوهة للبعض في قوى 14 آذار تتكشف يوما بعد يوم كما انكشفت الشراكة الكاملة الحقيقية لهذا الفريق في المشروع التخريبي الذي لا يستهدف سورية فحسب بل كل المنطقة العربية.
وقال هاشم في تصريح امس ان ما تتنطح به اصوات النشاز هذه الايام ضد سورية تأكيد على الانتقال من مرحلة التحريض السياسي والاعلامي الى الشراكة المباشرة في هذا المشروع التخريبي مثل تهريب السلاح الذي كشفت عنه الاجهزة الامنية اللبنانية مؤخرا.
وأشار الى ان سياسة العداء والحقد هي التي تحكم الخطاب السياسي الموتور للبعض في فريق 14 آذار داعيا الى الكف عن التلاعب بمصير لبنان واللبنانيين من خلال الشراكة في المشروع العدائي التخريبي ضد سورية الذي يضع لبنان والمنطقة على شفير الهاوية.