تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صحيفة آيدنلك التركية: فورد كان مسؤولاً عن زمر الموت في العراق ويحاول نقل تجاربه إلى سورية

الثورة - رصد الكتروني
الصفحة الأولى
الأحد 16-10-2011
قالت صحيفة ايدنلك التركية ان تظاهرات البيض والبندورة التي نظمت ضد السفير الامريكي في دمشق لفتت النظر الى روبرت فورد وطرحت تساؤلات حول هويته فهو ليس دبلوماسيا عاديا اذ انه ارسل في كانون الاول عام 2004 الى العراق بعد فترة قصيرة من احتلاله كسفير الى منطقة النجف

وبين شهر حزيران من نفس العام ونيسان عام 2005 عين رئيسا لقسم السياسة الخارجية في السفارة الامريكية هناك ليصبح الرجل الثاني فيها.‏

واضافت الصحيفة ان فورد وبحسب وثائق تسربت الى موقع ويكيليكس هو الشخص الذي نفذ خيار السلفادرو في العراق تحت اشراف السفير الامريكي في بغداد آنذاك جون نيغوربونت والذي تجسد عبر مشروع (زمر الموت) المكونة من الجنود المرتزقة والمسلحين المحليين، وهذا المشروع نفذ عام 2004 وهو العام الذي وقعت فيه مجازر الفلوجة والنجف حيث قتل آلاف العراقيين بأسلحة تنتهك قوانين الحرب ومات العديد من الاطفال بأمراض مجهولة السبب كما ان العالم منذ ذلك الوقت بدأ يتعرف على شركة الامن الخاصة بلاك ووتر التي تعتبر احدى منفذي خيار السلفادور.‏

وأوضحت الصحيفة ان خيار السلفادور الذي اعده البنتاغون كان عبارة عن فرق موت تم تشكيلها في بداية الثمانينات بأمر من الرئيس الامريكي جيمي كارتر بهدف القضاء على المجموعات المناهضة لامريكا في السلفادور.‏

واشارت الصحيفة الى وثائق تحدث عن قسم منها الصحفي باتريك كوك بورن من صحيفة الاندبندنت البريطانية ونشرت عام 2010 حيث اكدت ان الجيش الامريكي قام بتدريب بعض المجموعات من تنظيم القاعدة بهدف شن هجمات تحرض على الفتنة الطائفية ابتداء من العام 2004 وهو العام الذي بدأ فيه فورد مهمته في العراق.‏

وقال باتريك كوك بورن ان الوثائق المتعلقة بالعراق والتي تم نشرها تؤكد صحة معظم الاحداث المشتبه بها والتي لم يتم الاعتراف بها او لم يتم نشر تفاصيلها من قبل الجيش الامريكي مشيرا الى ان البنتاغون حاول التعتيم على هذه العمليات التي تعبر عن السياسة الرسمية المتبعة وقتها.‏

ولفتت الصحيفة الى أن فورد كان اول سفير للولايات المتحدة يرسل الى سورية بعد ان تحسنت العلاقات بين الجانبين بشكل جزئي عام 2010 والتي كانت تراجعت على خلفية اتهام الولايات المتحدة لسورية باغتيال رفيق الحريري عام 2005 دون اي دليل.‏

وتابعت الصحيفة: عندما وصل فورد الى سورية لم تكن الفوضى قد بدأت فبدأ هو بمرحلة نقل تجاربه في العراق الى سورية وبعد فترة زار حماة التي كان يوجد فيها عدد كبير من المتمردين وفي شهر حزيران وقعت مجزرة جسر الشغور التي اودت بحياة 130 عنصرا من الامن السوري وجاء في الخبر المتعلق بالمجزرة الذي اورده موقع دبكافايل التابع للموساد انه تم استخدام عصابات متطرفة دينيا كزمر الموت جاء قسم منها من العراق.‏

وختمت الصحيفة بالاشارة الى مقال حول فورد كتبه البروفيسور ميشيل تشودوفيسكي الذي كان في دمشق في شهر كانون الثاني عام 2011 عندما بدأ فورد مهامه في السفارة قال فيه انه ومع بدء الاخير مهامه في سورية تم وضع اساس الفوضى التي تعيشها سورية اليوم من خلال تنفيذ عمليات مبطنة خلال فترة قصيرة مؤكدا ان رغبة فورد بالعمل كسفير في دمشق كان لها تأثير كبير على تعيينه فيها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية