تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


معظم الفرق المسرحية تتوقف لأسباب مالية

مسرح
الخميس 20-10-2011
جاء في الجلسة الرابعة من اليوم الأول لافتتاح الندوة الثالثة حول النقد المسرحي المنعقد في الشارقة 15-16 تشرين أول 2011.

ورقة عمل قدمها الأستاذ يوسف الشايب المعنونة بـ «المسرح الفلسطيني والإعلام علاقات متشابة ولا أفق» اخترتها لأهميتها من حيث المعلومات التي تضيء على تاريخ المسرح الفلسطيني والذي يجهل الكثيرون أنه بدأ بالتزامن تقريباً مع المسرح السوري والمصري ولكن لم يأخذ حقه من التعريف بهذه البدايات.‏

يقول الشايب في هذه الورقة:‏

ارتبطت نشأة المسرح في فلسطين بنشأته في الوطن العربي كله وخاصة في مصر وسورية ولبنان إلا أنه تميز عن غيره من المسارح العربية بعدم اهتمام المؤرخين والباحثين به بالاهتمام الكافي الذي يسلط عليه الأضواء ويساعد في رقيه وتطوره، وظلت الثورات والانتداب والاحتلال من أبرز العوامل التي أدت إلى ذلك «ضعف الحركة المسرحية في فلسطين» وأضاعت الكثير من الجهود.‏

وكانت هذه البداية المتأخرة عسيرة في فلسطين بالمقارنة مع غيرها من الأقاليم العربية بسبب جملة العوامل التي تتحكم في تطور ونهوض هذه الأقاليم في مختلف المجالات التعليمية والفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتي كانت استجابة تلقائية للسياسة التي كان يعتمدها الاحتلال التركي في هذه الأقاليم من جهة (الجهل والأمية) كأبرز النتائج لتلك السياسة.‏

ويضيف: بعد أن وقعت فلسطين تحت الاحتلال البريطاني أحضر الانكليز فرق تمثيل انكليزية إلى القدس بين عامي 1919-1922 وعرضت مسرحيتي «هامليت وماكبث» وتأسس وقتها جمعيات وفرق أدبية وفنية منها: فرقة نادي الشبيبة الأرثوذكسية و فرقة نادي الشبان المسلم وجمعية الفنون والتمثيل وغيرها.‏

ويذكر الأستاذ شايب أسماء رواد مؤسسي الحركة الثقافية والمسرحية الفلسطينية منهم خليل بيدس مؤسس صحيفة النفائس والشيخ محمد صالح مؤسس مدرسة روضة المعارض الوطنية ومن أبرز المسرحيبن الكاتب والأديب محمد عزت دروزة صاحب رواية «وفود النعمان على كسرى أنوشروان عام 1911» كأول مسرحية فلسطينية مؤلفة وحولت إلى مسرحية قام بتمثيلها طلاب مدرسة النجاح الوطنية في نابلس عندما تولى دورة إدارتها في مطلع العشرينيات من القرن الماضي.‏

وذكر أن الكاتب الصحفي نجيب نصار صاحب ومحرر جريدة الكرمل كان من أوائل كتاب المسرحية الفلسطينية حيث وضع عام 1914 مسرحية شيم العرب جاءت لتعرف بمآثر ومفاخر الآباء والأجداد.‏

ويضيف إن الكاتب الأديب بندلي صليبا الجوزي وضع عدداً من المسرحيات استهلها عام 1915 مواصلاً تأليفها حتى مطلع العشرينيات بفصول تعالج مشكلات المجتمع الفلسطيني منها الدعوة للعلم ثم مسرحية لابد للحب أن ينتصر التي مثلتها وغنت أدوارها الآنسات الشابات الأرثوذكسيات في القدس.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية