تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مسرح الجلوب على نهر التايمز

مسرح
الخميس 20-10-2011
مسرح جلوب مسرح شهير في لندن «انكلترا» تم بناؤه سنة 1589 وعلى خشبته عرضت أول أعمال شكسبير، هدمه «البيوريتان» المطهرون سنة 1644.

يقع المسرح على الضفة الجنوبية من نهر التايمز- وكل من يزور لندن لابد أن يسير على الضفة الجنوبية لنهر التايمز الذي يخترق العاصمة من أولها إلى آخرها.‏

كانت مدينة لندن تعرف بعاصمة الضباب التي لم تعد تلك ميزة هذه المنطقة، على ضفتي النهر ممرات خاصة تمتد عشرات الكيلومترات.‏

الضفة الجنوبية أصبحت معلماً سياحياً قائماً بذاته يستقطب ملايين الزوار على مدار السنة ليس فقط لرؤية المباني الأثرية من جسور وكنائس وصالات العرض السينمائي والمسرحي والتشكيلي في مباني الضفة الجنوبية، فأكثر مايثير الانتباه هنا هو مسرح جلوب أو غلوب الذي يعرف أيضاً باسم مسرح شكسبير ومع أن المبنى حديث البناء إلا أنه أقيم وفق تصميم يعود إلى القرن السادس عشر اعتماداً على رسوم وتخطيطات تظهر طبيعة المسارح التي كانت تستقبل أعمال شكسبير وغيره من كبار كتاب الدراما آنذاك.‏

مسرح جلوب تغير كثيراً عن مثيله القديم لأن المصادر التاريخية لم تترك تفاصيل عن مقاييسه ومع ذلك حفظت السجلات والرسوم التوضيحية ما يكفي لإعادة بنائه على أقرب ما يكون من شكله الأصلي وبالتحديد طريقة التفاف الجمهور حول منصة العرض وكذلك الشرفات المطلة على الباحة الرئيسية.‏

تقول المصادر إن مسرح جلوب أنشئ عام 1599 واحترق عام 1613 ثم أعيد بناؤه عام 1614 وأغلق عام 1642 ثم دخل عالم التداعي والنسيان إلى أن حضر إلى لندن ممثل أميركي يدعى سام واناميكر وكان معجباً بكتابات شكسبير وقد صدم عندما اكتشف أن الموقع تحول لمصنع للخمور.‏

وقرر إعادة بناء المسرح الشكسبيري وجمع التبرعات وكلف العلماء بالكشف عن بقايا المسرح المندثر وانشغل في توثيق الشكل القديم للمسرح.‏

لم يشهد واناميكر نتائج أعماله إذ إن المسرح لم يفتتح إلا بعد ثلاث سنوات من وفاته أي في عام 1997.‏

وجلوب لا يكتفي بأن يكون مؤشراً إلى ما كانت عيه المسارح في القرون الماضية بل هو مؤسسة ثقافية وتعليمية متماسكة وينظم المسرح ورشاً تعليمية على مدار السنة ويعد جولات سياحية ويمكن أحياناً مراقبة الممثلين أثناء التدريب.‏

ونظراً لطبيعة التصميم الداخلي الذي يحيل المشاعر جزءاً متفاعلاً مع النص الدرامي ولأن المسرح هو عمل ثقافي في الأساس فإن أسعار الدخول معتدلة جداً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية