وتعليقاً على سحب الصين الاعتماد من مجموعة صحفيي وسائل إعلام أميركية، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ في تصريحات صحفية أدلى بها أمس: نلتزم بموقف واضح وقاطع ونطالب بوقف ممارسة الضغط على الإعلاميين الصينيين، مضيفاً: في حال مواصلة الولايات المتحدة السير في الطريق الخاطئ سنكون مضطرين لاتخاذ إجراءات رد إضافية وكل الخيارات على الطاولة، موضحاً أن اتخاذ إجراءات مثل سحب اعتماد الصحفيين يدخل ضمن صلاحيات الحكومة الصينية.
وأعلنت الصين أول من أمس اتخاذ تدابير مضادة للرد على التدابير التقييدية التي اتخذتها الولايات المتحدة بحق وكالات إعلامية صينية لديها، حيث سحبت الصين الاعتماد من مجموعة صحفيين تابعين لـ»نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست» و»وول ستريت جورنال»، وطالبت الصحف المذكورة وكذلك «تايمز» وإذاعة «صوت أميركا» بتقديم تقارير حول موظفيها وأموالها وتعاملاتها وعقاراتها في الصين، وذلك في رد على تصنيف الولايات المتحدة مكاتب 5 وسائل إعلام صينية، بينها وكالة «شينخوا» وقناة «سي جي تي إن CGTN»، كـ»عملاء أجنبيين»، ما يعني تقليص عدد موظفيها، وإلزامها بتقديم تقارير حول أموالها ومشترياتها للحكومة الأميركية.
وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا وفي تعليق نشرته أمس قالت: إنه ومع بدء الحملة السياسية التي تشنها واشنطن على وسائل الإعلام الصينية في الولايات المتحدة، ودخولها حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي تنفضح تماما الطبيعة ذات الوجهين والمزدوجة المعايير، لما يسمى بحرية الصحافة الأميركية وتمثل هذه الخطوة وصمة خزي لا تمحى عن واشنطن، مشيرة إلى أنها كانت معدة مسبقاً في سياق حملة التشويه ضد وسائل الإعلام الصينية.
وبينت أنه بالنسبة لأولئك المتربصين بالصين ممن تسيطر عليهم عقلية لعبة المحصلة الصفرية، ويحملون إيماناً قوياً بالهيمنة الأميركية مثل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أصبحت الصين الصاعدة لا تطاق.. وعلى أساس شعورهم بانعدام الثقة بقوة الولايات المتحدة ونظامها استسلم هؤلاء السياسيون الأميركيون لفكرة خاطئة بأنهم يتعرضون لغزو آيديولوجي من دول أخرى.
وختمت الوكالة تعليقها بالقول: إنه بالنسبة لأولئك السياسيين الأميركيين المرضى بعقلية الحرب الباردة البالية والخطيرة، فإن حيلهم الخسيسة ضد الصين محكوم عليها بنتائج عكسية وسينتهي بها الأمر إلى الإذلال الذاتي.
وعلى مدى السنوات الماضية فرضت الحكومة الأميركية قيوداً لا مبرر لها على وكالات إعلامية صينية، وموظفين بهذه الوكالات في الولايات المتحدة، حيث تعمدت واشنطن تصعيب الأمور على تلك الوكالات والعاملين بها إزاء مهام إعداد التقارير العادية كما عرضتها لتمييز متزايد وقمع ذي دوافع سياسية.