كما أن الدمار الذي طال كل البنى التحتية وأساسيات الحياة في سورية، سواء كان بالمفخخات وأدوات التدمير الغربية التي استخدمتها التنظيمات الإرهابية كداعش و(النصرة) وغيرهما، أم بالإعتداءات التي نفذها التحالف الأميركي الخارج على القانون ضد الأهداف المدنية في الرقة ودير الزور والحسكة وبعض المحافظات السورية الأخرى، ذلك وغيره مما لا يسعنا ذكره هنا، يصب ببوتقة النفاق والتضليل.
ويضاف إلى ذلك، الحصار والعقوبات الاقتصادية الجائرة التي تفرضها الإدارة الأميركية والحكومات الأوروبية على الشعب السوري، بشكل مناف للقانون الدولي وخارج إطار الأمم المتحدة.
وما البيان المشترك الذي أصدرته مؤخراً واشنطن ولندن وباريس وبرلين بمناسبة مرور تسع سنوات على الحرب الإرهابية التي تستهدف سورية، إلا دليل جديد على مضي هذه الحكومات بمشروعها الإرهابي، وهي محاولة مستميتة وقذرة بالوقت نفسه للمد بعمر التنظيمات الإرهابية التي تواصل خرقها كل يوم لاتفاق وقف الأعمال القتالية من خلال اعتدائها بقذائف حقدها على العديد من البلدات الآمنة بريف إدلب الجنوبي.
أما ما يخص فيروس كورونا وانتشاره في جميع أنحاء العالم، والذي لم يثبت حتى الساعة أي إصابة في سورية، فقد تم تسيس التعامل مع هذا الوباء القاتل، وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
ولم يشفع الخطر الذي يمثله هذا الفيروس على البشرية، للدول التي تتعرض للعقوبات الأميركية والأوروبية، كسورية وروسيا وإيران وغيرها، بل أكثر من ذلك تحاول إدارة ترامب الاستحواذ على صناعة المصل الذي يعالج هذا المرض، كي تستخدمه في أجنداتها السياسية، ضد الدول التي لا تنصاع لرأيها وإرادتها، ومنها الصين التي اعتمدت على نفسها وقدراتها في مواجهة هذا الفيروس الذي ظهر في بادئ الأمر بأراضيها بشكل غير مفهوم حتى الآن.