وفي هذا السياق جددت إيران دعوتها لدول العالم بتجاهل الحظر الأميركي غير القانوني المفروض عليها لتمكينها من مواجهة انتشار فيروس كورونا.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في تصريح له أمس الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز إلى الضغط ومطالبة الولايات المتحدة بإلغاء الحظر الظالم الذي تفرضه على إيران لافتا إلى أن انتشار فيروس كورونا هو تحد عالمي ينبغي لجميع الدول أن تتمكن من مواجهته دون أي عراقيل.
بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدبلوماسية الاقتصادية غلام رضا أنصاري أن الأميركيين حرموا إيران من مصادرها وأقدموا على تهديد الدول الأخرى بعدم التعاون معها، موضحا أن مزاعم الأميركيين حول استعدادهم لمساعدة إيران وإرسال الأطباء ليست سوى محاولات لخداع الرأي العام.
بدورها اعتبرت السفارة الإيرانية في روسيا في بيان لها أن الحظر الأميركي الظالم المفروض على إيران وعرقلة وصول المعدات الطبية إليها في سياق مكافحة تفشي فيروس كورونا يظهر تعمد أميركا في استهداف وقوع كارثة إنسانية في إيران.
وأكد البيان أن عرقلة شراء المعدات الإنسانية كالأدوية والأجهزة الطبية من أجل مكافحة فيروس كورونا تعد انتهاكا للقوانين الدولية.
بموازاة ذلك قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن على الولايات المتحدة أن تكشف دورها في إنتاج ونشر فيروس «كورونا» بدلا من توجيه اتهامات زائفة إلى الصين وإيران.
ونقلت وكالة «فارس» عن شمخاني قوله في تغريدة على موقع تويتر أمس: إن توجيه الاتهامات هي الطريقة المعتادة التي تتبعها أميركا للتهرب من المسؤولية, وعلى المسؤولين الأميركيين الاستجابة للمطالب الدولية بشأن دور واشنطن في إنتاج ونشر فيروس كورونا, واستمرار جرائمها ضد الشعب الإيراني من خلال مواصلة الحظر الاقتصادي بدلا من توجيه اتهامات زائفة إلى الصين وإيران.
إلى ذلك أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن أولوية وزارته في العام الإيراني الجديد الذي يبدأ يوم الجمعة القادم, هو امتلاك التكنولوجيا المتقدمة والحديثة.
وأشار حاتمي في تصريح له أمس إلى أن أميركا ونظام الهيمنة سعيا على الدوام لتقويض قدرة الردع لدى إيران, وقال: إن أميركا بفرضها الضغوط القصوى على اقتصاد ومعيشة الشعب الإيراني كانت تهدف لإثارة الفوضى داخل البلاد, إلا أن مخططها هذا لقي الفشل الذريع.
ولفت حاتمي إلى الجهود المبذولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد في إيران والعالم, مبينا أن هدف الأعداء في الظروف الراهنة هو قطع المصادر ووقف عجلة الإنتاج في إيران.
وفي سياق آخر قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده سترد على اغتيال واشنطن للشهيد الفريق قاسم سليماني.
وقال روحاني في كلمة له: الأميركيون اغتالوا قائدنا العظيم, قمنا بالرد على هذا العمل الإرهابي وسوف نرد عليه، حسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إرنا».
وأضاف: إن الصناعة النووية الإيرانية في حل من جميع القيود التي فرضت عليها، مؤكدا أن العدو لم يتمكن من إخضاع إيران عبر الضغوط الاقتصادية، في إشارة للعقوبات الأميركية المفروضة على طهران.