منوها إلى أنه في محافظات حمص أو حلب أو اللاذقية وكما باقي مدن القطر يمكن إيجاد محلات بيع الدجاج المشوي والشاورما في كل مكان، إضافة إلى أن طلاب المدارس والأشخاص الذين يتناولون وجبات الدجاج المشوي أو المقلي أو وجبات الشاورما كثيرون ولاسيما أن سعر الدجاج متوسط مقارنة بأسعار باقي اللحوم عدا أنه لذيذ، ولا يقتصر تفضيل تناول الدجاج على انه المفضل لدى الناس وإنما لوجود علاقة طردية بين نسبة ارتفاع أسعار لحوم الأغنام والأبقار ونسبة حجم الطلب على لحوم الدجاج.
وبين أن اعتماد الفنيين الزراعيين على إستراتيجية التربية المكثفة في الانتاج يأتي لتوفير كم كبير من لحم الدجاج في السوق وتربية سلالات جديدة من الدواجن تمتلك صدرا غنيا باللحوم بشكل يسمح بتقطيعه إلى شرائح ، فضلا عن امتلاكها للحد الأدنى من العظام إلى جانب إمكانية تربيتها بتكلفة أقل.
وأوضح ان المزارعين استفادوا من السمعة الجيدة للحوم الدواجن من الناحية الصحية، خاصة مع تحذير الأطباء خلال ثمانينات القرن الماضي من تناول لحم الأغنام والأبقار نظرا لاحتوائها على الكثير من الدهون المشبعة التي كان يُعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وعلى الرغم من تضاؤل هذه المخاوف في الوقت الراهن، لا يزال لحم الدجاج يُصوّر على أنه غذاء صحي.
وأكد أنه ومع تذبذب أسعار الفروج ارتفاعا وهبوطا وارتباط ذلك بالعديد من العوامل المتعلقة بمستلزمات الإنتاج وارتفاع أسعارها إلى أننا نطالب وللمرة الألف بضرورة إيجاد هيئات تسويقية سواء من الجهات العامة أم الخاصة والأهلية تعنى بتسويق منتجات الدجاج وتتحكم بأسعار الفروج وتمنع التلاعب بها وتكون على مسافة واحدة ما بين المنتجين والمستهلكين مع ضرورة توفير كافة المتطلبات التي تساعدها في السيطرة على الأسعار وضبط إيقاعها بما يحول من الارتفاعات الشديدة في الأسواق وتعمل على مراقبة تدفق إنتاج المداجن من اللحوم إلى السوق وتنظمها بما يساهم ويحافظ على فرض التوازن بين الطلب والعرض والعمل على وضع الكميات الفائضة من الإنتاج في المخازين لسد النقص خلال حدوث أزمات ونقص وبالكميات، وبما يضمن حقوق المربين وعدم خسارتهم وتحقيق نوع من الربح للتوسع في مسألة تربية الدواجن.