ففي عيد الكوادر التعليمية والتدريسية اليوم في المدارس والجامعات والمعاهد كافة تتأكد أهمية الأدوار التربوية والتعليمية كافة والتي بذلت أقصى جهودها لتكون على أتم استعداداتها مع كل عام دراسي لأجل استمرار الدراسة واستقرارها ولجميع مراحلها، ومتابعة عمل قطاع يعد استمرار عمله غاية في الضرورة والحاجة كونه يلامس مختلف الشرائح المجتمعية كقطاع يبني كوادره طلاباً وأطفالاً ليكونوا لاحقاً أجيالاً قوية متمكنة تعلق عليها الآمال في المساهمة في بناء الوطن وفي عملية التنمية والإعمار.
أداء دور المعلم عموماً لم يعد ينظر إليه على أنه مجرد القيام بوظيفة ما، بل لأهميته الكبيرة ورقي أهدافه أصبح يقيم كرسالة، فبات المعلمون في عملهم يؤدون أسمى الرسائل في تحقيق أفضل النتائج لعملية مهمة يتكامل عنصراها المهمان بما فيهما التربية والتعليم، رغم كل ما يتطلبه العمل من دقة وتمكن حيث كلا العنصرين مكمل وضروري للآخر لتحقيق الهدف.
وكجهات معنية أولت التربية والتعليم العالي اهتماماً بالكوادر التعليمية والتدريسية لتعزيز دورهم المحوري والأساسي لسير الدراسة كما يجب ومواصلتها وأداء المسؤولية الملقاة عليهم في ظروف صعبة وواقع يفرض تحدياته يوماً بعد آخر.
ولتعاظم أدوارهم ومسؤولياتهم وتقديراً لجهودهم التي كانت على الدوام وبثقة عالية مشعلاً لا تخبو ناره، وفي ظل تحديات ومتغيرات متلاحقة يبدو مهماً وملحاً جداً متابعة العمل من الجهات المعنية للسعي والاهتمام المتواصل بهذه الكوادر وتحسين مكانة المعلمين وأحوالهم المادية لتمكينهم وتحفيزهم أكثر لأداء عملهم وحمل رسالتهم.
إضافة لضرورة الإضاءة في جانب مهم، وأخذه بعين الاعتبار، فالعمل مطلوب بوسائل عدة لإعادة كل الهيبة والاحترام للمعلمين والمدرسين وتقدير أدوارهم الفاعلة التي لا تقل عن أي أدوار أخرى وسمو مكانتهم المميزة، فهم يستحقون الأفضل وعلو الشأن والتبجيل لهم بحملهم أرقى وأسمى الرسائل في التربية والتعليم والبناء.