|
في انتظار السيد اليوت فضائيات ياللحدث المنتظر!! ياللفرحة التي لم يستطع المشاهدون كتمانها, وها هم يتنفسون الصعداء إثر إعلان البشرى: فميرنا خياط وطوني أبو الياس رزقا بمولودهما الثاني, لابد أنكم تعرفون من هما خياط وأبو الياس, أرجو ألا تخونكم ذاكرتكم, فليس من عادتكم أن تنسوا المبرزين في حقول الإبداع من أبناء جلدتكم! في رواق المشفى أخذتنا الكاميرا على مهل وشوق إلى الغرفة 411 (الكاميرا هنا لا تنسى أن تطبع قبلة حارة وطويلة على رقم الغرفة الذي أرجو أن يكون صحيحاً, فحدث كهذا يجب أن يوثق بتفاصيله). ميرنا خياط, الأم الرؤوم مستلقية على سريرها بلون باهت, ووجه تبدو عليه أمارات التعب والإعياء, وإلى جانبها يقف زوجها المصون وقد علت وجهه ابتسامة عريضة, وممرضة على غاية الانشراح تدفع أمامها عربة يستريح فيها المولود الجديد الذي أطلق عليه للتو اسم ليورنادو إليوت.. نعم إليوت فأمه (تحب الأسماء الأجنبية وتتفاءل خصوصاً بالطليانية منها). ..وراحت المذيعة تسأل أبوي السيد إليوت عن شعورهما, وعن ظروف الولادة, وأثر ذلك على عملها وأسئلة أخرى كثيرة من ذلك النوع الذي ينتظره المشاهد بفارغ الصبر, في الوقت الذي يمتلئ كادر الشاشة بوجه المولود النجم إليوت. إنه إذاً: زمن الفضائيات المجنون الذي يمارس عليك أشكالاً شتى من اللا معقول, ويأخذك طوعاً أو كراهية إلى حيث لا تصدق.. حتى إلى غرف الولادة. ولكن بالله عليكم من هي ميرنا خياط.. ومن هو طوني أبو الياس.. على وجه الدقة..?
|