في مكان آخر وفي برنامج آخر ستبدو هذه العبارة بمثابة وعد جميل أو بشرى سارة أو على الأقل: نوع من اللباقة ولكن من يعرف رسائل المحافظات وبينها رسالة الرقة يتيقن أن هذه ال(نعدكم بالمزيد) ليس لها سوى معنى وحيد: تهديد صريح...
ياللهول, لقد كنا نعتقد أن هذه الرسائل قدمت الحد الاقصى من الضجر والفراغ والرتابة.. فمن اين اذا سيأتون بالمزيد..?!
أنا شخصيا فهمت عبارة المذيعة الختامية على هذا النحو:
( بفرجيكم الاسبوع القادم.. إذا ما خليتكم تندموا..!!).
***
وصل برنامج ( عيون الناس) إلى عنوان مثير وجديد وطريف هو الصداقة. في تلك الحلقة أتى أحد الضيوف على ذكر شخص ما ,فعلقت الزميلة المقدمة ناهد عرقسوسي: ( إن شاء الله يكون عم يتابعنا ليعرف ضرورة الصداقة وأهميتها في الحياة)..
ولا نعرف من هو هذا الشخص الذي لم يدرك إلى الآن أن الصداقة ضرورية في الحياة...!
على كل حال طالما أن البرنامج وصل إلى موضوع الصداقة وعالجه بالطريقة التي رأيناها فقد صار بإمكاننا التكهن بموضوعات الحلقات المقبلة: الأم, عيد الشجرة, الربيع, الثلج, رحلة قمت بها إلى شلالات تل شهاب...!
***
لا زالت النشرة الجوية في قنواتنا المحلية عصية على التصديق ,ولكن منعا لأي سوء تفاهم فليس المقصود أنها مدهشة الى درجة لا تصدق ,بل المعنى حرفي هنا: لا أحد يصدقها تقريبا..
صحيح أنها حققت تطورا ملموسا واقتربت بضع (درجات) من الحقيقة ولكن مازالت هناك بضع درجات أخرى تشكل الهوة بينها وبين الواقع الملموس وبالتالي تشكل الحاجز بيننا وبين التصديق.
يبدو غريبا أن تخضع نشرة الطقس لخطوط حمراء لا يمكن تجاوزها إذ يستحيل أن تتخطى درجة الحرارة ال (40) حتى ولو شعرنا جميعنا بأنها (60)..
فوق كاهل النشرة إرث كبير من عدم الثقة ,إذ ظلت طويلا كنشرة فنتازية غير مرتبطة بمكان أوزمان محددين مما يتطلب الكثير من العمل..الكثير من الدقة.