بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ألكسو بمشاركة عربية واسعة، واكد نعسان آغا في كلمة الافتتاح ان هذا الشعار للندوة يريد ان يجعل صلة وطيدة بين الخيال العلمي وبين الاستراتيجية العامة للهوية العربية ذلك ان هذه الهوية لايمكن لها ان تكون واسعة العطاء في الزمن القادم دون ان يتحرك فيها خيال حيوي قادر على اختراق الحواجز، ونحن نعتز في سورية بولادة اول ندوة للخيال العلمي في العام الماضي واستمرارها في هذا العام اضافة لاصدار مجلة الخيال العلمي بجهود الدكتور طالب عمران كما عبر عن سعادته في ان تسمى هذه الدورة باسم عالم كبير كابن طفيل الذي شغل العالم بروايته (حي بن يقظان) التي ناقشت عبر خياله الواسع قصة الحياة وعلاقة الانسان بالكون العظيم وكأن علماءنا الكبار لم يكونوا ليعملوا على نطاق اقليمي وإنما اشتغلوا على المستوى العالمي واشار الى ان جديد الامة العربية في ثقافتها في القرن العشرين سيكون الخيال العلمي الذي يستطيع من خلاله المرء ان يتحرر من الزمان والمكان وان ينطلق في معجزة الانسان الذي كرمه الله وحده في هذه المخيلة.
من جهته اشار الدكتور طالب عمران رئيس اللجنة المنظمة للندوة الى ان ختام الندوة سيعلن عن تأسيس رابطة للخيال العلمي هي الاولى في الوطن العربي كما عرض لانجازات الامة العربية على المستوى العلمي وفي اطوار مختلفة. وتحدث عن التقنية واهمية ان نختار مايناسبنا ويفيدنا منها واكد اهمية ان نضع العقل كأساس في مجال الخيال العلمي الذي ننشده والذي يتحدث عن همومنا كعرب، وهمومنا المقبلة والكوارث التي يمكن ان نتوقعها ونحن نبحث عن نقطة ضوء في أنفاق معتمة.
ثم قام الدكتور رياض نعسان آغا بتكريم الاديب التونسي الهادي ثابت الذي كتب عن قرطاج الفينيقية وعن العرب وآمالهم ومستقبلهم ومشكلاتهم، حيث اكد في كلمة له ان سورية قلب اللغة العربية ومعظم اساتذة تونس درسوا في سورية وهو من بينهم واكد انه لافرق بين العروبة والاسلام فكلاهما واحد كما اكد ضرورة نشر المجلات والدوريات العربية بين البلدان العربية.
هذا وقد بدأت الجلسة الاولى بعناوين اربعة -تدريس الخيال العلمي ضرورة مستقبلة للدكتور سليمان الخليل -ولوقيانوس السمسياطي رائد الخيال العلمي في التاريخ اضافة للخيال العلمي واستشراف المستقبل للينا كيلاني وادب الخيال العلمي وتربية الطفولة لعزيزة السبيني.
وتستمر فعاليات الندوة على مدار يومين في قاعة المكتبة.