|
|
بعد الخطر النووي.. التغــير المنـاخي التحـــدي الأكـــــبر سانا - الثورة وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من الخطر المحدق بالعالم جراء تغير المناخ وذلك في كلمة القاها في اجتماع الاتحاد العالمي لمنظمات الامم المتحدة وصف فيها التغير المناخي بالتحدي الاكبر الذي يواجه العالم داعياً الحكومات الى التوصل الى اتفاقية حول البيئة في اجتماع الدنمارك أواخر هذا العام مضيفاً ان لدى العالم اقل من 10 سنوات لوقف انبعاث الغازات، الامر الذي بات موضع تنافس انتخابي لدى بعض الدول ففي استراليا اقترحت المعارضة خطة للحد من انبعاث الكربون بنسبة عشرة بالمئة بحلول العام 2020 مقارنة بوعد الحكومة غير المشروط تخفيضه إلى نسبة 5 بالمئة فقط. هذا التحدي الاكبر كما وصفه بان كي مون طرح تحديات استراتيجية جدية على الجيش الامريكي نفسه حيث يمكن ان تسقط حكومات وتتعزز حركات ارهابية جراء التغيير المناخي الامر الذي يشكل خطراً على الامن الوطني، حيث ان نقص الموارد الغذائية والمائية المحتملة في بلدان متعددة في العالم لاسيما في الشرق الاوسط وافريقيا وجنوب شرق آسيا يستدعي تدخلاً امريكياً انسانياً أو عسكرياً. وعانت الصين وتايوان وغيرها من البلدان الاسيوية من قسوة التغيرات المناخية في الايام القليلة الماضية، ففي الصين اطاح اعصار موراكوت بالمنازل مجبراً مليون شخص على الفرار مما دفع السلطات في شنغهاي الى إعلان حالة الاستنفار القصوى وإغلاق بعض المطارات واستدعاء آلاف السفن من البحر، ولم تسلم تايوان من الاعصار الذي اعتبر الاسوأ من نوعه منذ 50 عاماً حيث راح ضحيته اربعة عشر شخصاً وادراج نحو 52 اخرين في عداد المفقودين فضلاً عن جهل مصير 400 شخص ناهيك عما سببته انزلاقات التربة من انهيار مبان بعضها مكون من 6 طوابق. وتنتظر اليابان وصول اعصار ايتاو اليوم الذي يتوقع ان تبلغ سرعته 108 كيلو مترات في الساعة، كما سببت حرائق الغابات في اندونيسيا ضباباً كثيفاً لجارتها ماليزيا التي ابدت استعدادها للمساعدة اذا تلقت طلباً بذلك.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
