تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الترقب والحذر يسودان المدخرين في سورية...وحركة التحويل تنشط لصالح المصارف العامة

دمشق
مصارف و تأمين
الأثنين 20/10/2008
أمل السبط

كشف مسؤولون في مصارف محلية عن استمرار نمو الودائع في المصارف السورية برغم وجود الأزمة المتزايدة في الخارج حاليا بعد أن استبعدوا الآثار غير المباشرة التي ستؤدي إلى جمود التسليفات لتمويل المشاريع الكبرى نتيجة الحذر الذي سببته الأزمة العالمية وسرعة انتشارها.

وقال وليد عبد النور مدير بنك بيبلوس (للثورة):ليس هناك اليوم مشكلة سيولة في البنوك في الوقت الذي تتزايد فيه حركة تحويل الأموال من الخارج لافتا إلى أن نوعية التسليفات المصرفية وتوزع الودائع في القطاع المصرفي هي خط الدفاع الأول في مناعة القطاع فيما تشكل السيولة الجاهزة في القطاع السد المنيع في منع تسرب الآثار السلبية إلى القطاع المالي ككل والمصرفي بشكل خاص.‏

وتبدو إلى اليوم المصارف السورية منعزلة عن الأزمات والمصاعب التي تشهدها الأسواق المالية العالمية إلا أن الواقع يشير إلى أن الأزمات الأخيرة المتلاحقة التي ضربت وول ستريت قد تتمخض عن آثار وتداعيات سلبية على الأعمال التجارية والبنوك الخاصة المحلية.‏

ورغم التأكيدات الرسمية بأن القطاع لن يتأثر كثيرا بما حدث من تداعيات الأزمة فإن الترقب والحذر بدأ يسودان المدخرين المحليين من مشكلة نقص السيولة في المصارف الخاصة أو في تحويل الأموال الأمر الذي سجل الأسبوع الماضي بعض حالات سحب الودائع من الأخيرة باتجاه المصرف التجاري السوري والمصارف العامة الأخرى باعتبارها الأكثر ثقة اليوم.‏

في السياق ذاته كشف مدير التسليف في المصرف العقاري ياسين طلس أن الوضع في المصرف طبيعي حتى الآن ولا يوجد أي تغيير على حركة السحب والايداع على خلفية الأزمة المالية لافتا أن الخطة التسليفية مستمرة كما هي خلال النصف الثاني من العام في كافة فروع المصرف مع رفع الاعتمادات المخصصة لبعض المحافظات حسب الطلب.‏

وقدرت حجم القروض والتمويل خلال النصف الأول من العام بنحو 23 مليار ليرة من خلال برامج تمويل المساكن والأفراد بينما قدرت حجم الودائع بنحو 76 مليار ليرة وحجم الائتمان المصرفي إلى 65 مليارا ما يشير إلى زيادة اقبال المواطنين للاستفادة من برامج التمويل السكني بأنواعه التي يطرحها المصرف على عملائه.‏

وقال مدير التسليف إن عدد عمليات التوظيف والاستثمار تتزايد بشكل مستمر فيما يحقق مصلحة المصرف والمواطن بشكل عام حيث تمكن المصرف من استقطاب عد كبير من المقترضين للاستفادة من تسهيلات التمويل الميسرة التي منحها لافتا أن الايداعات الموجودة تشكل نسبة كبيرة وجيدة ولكن يبقى طموح المصرف كبيرا ويترجم بالبحث عن قنوات توظيفية جديدة.‏

لكن الوضع مختلف بالنسبة لآثار وتداعيات مجموعة أيه آي جي للتأمين على شركات التأمين المحلية وذلك لأن هذه الشركة مازالت عاملة من دون أن يقلل ذلك من حجم المخاوف من تداعيات الأزمة.‏

إذ يشير خبير تأمين إلى أن هناك العديد من الشركات التي ستعاني من آثار أزمة أيه اي جي في ظل التوقعات التي تشير إلى تفاقم وضعية السيولة في قطاع التأمين الأميركي.‏

وأضاف: إن مجموعة ايه آي جي تعتبر لاعبا رئيسيا في المنطقة ولديها أصابع كثيرة في مختلف المجالات وطالما أن الشركة لم يتم حتى الآن تصنيفها من قبل وكالات تصنيف الائتمان فإن الشركات الاقليمية سوف تفضل الانتظار قبل أن تبدأ في ترجيح الآثار السالبة للأزمة‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية