فشلت في مهمتها في افغانستان معتبرا ان التوصل الى استقرار الوضع هناك ليس مهمة مستحيلة و قال ميليباند في مقال نشرته الصنداي تايمز امس مهمتنا الحقيقية هي استعمال القوة العسكرية لخلق مجال يمكن المؤسسات الافغانية من خلاله ان تصبح قوية كي تقاوم طالبان مضيفا هذه المهمة ليست مستحيلة.
اقوال ميليباند تقاطعت مع تحذيرات ايرانية من عواقب اجراء محادثات مع طالبان .. ففي مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية الايراني مع نظيره التنزاني برنارد كاميلوس بطهران قال متكي : ان العالم يعرف الفشل الاستراتيجي الذي منيت به القوات الاجنبية في افغانستان, وان عليها الحذر من محاولة فاشلة اخرى.
وأكد متكي أن التطرف لن ينحصر في افغانستان وباكستان وآسيا الوسطى, وأنه سيصل يوما الى الغرب.
واضاف متكي ان افغانستان تواجه اليوم اوضاعا متوترة مقارنة بالسنوات السبع الماضية وذلك منذ دخول القوات الاجنبية الى هذا البلد.
الى ذلك كتب المعلق الأبرز لصحيفة الصنداي تايمز سير سيمون جينكينس
في المقال الذي جاء بعنوان: الواقعية تطلق أول رصاصة في تلك الحرب المجنونة, ?)
فأشار إلى أن تكاليف الحرب في أفغانستان والعراق لا تزال تفوق وبفارق شاسع, حجم ما خصص لخطط الإنقاذ المالي على مدى الأسبوعين الماضيين, وينقل عن الاقتصادي جوزيف ستيجليتز إحصاءات تفيد بان نفقات الحرب في العراق وحده تبلغ ثلاثة تريليون دولار, دون الاخذ في الاعتبار الأرواح التي فقدت وفرص الاستثمار التي ضاعت, فيما تقول الأرقام الرسمية أن التكلفة الأمريكية تريليون دولار والبريطانية أكثر من 10 مليارت جنيه استرليني.
(وكما عرف التاريخ غالبا, فإن القوة الغازية التي استنزفت في أتون الاحتلال, تسعى الآن للبحث عن مخرج تعلن به انتصارها واستعدادها للرحيل, وهذا المخرج توفره ظروف الحملة الرئاسية الأمريكية, أو كما يعلن المرشح الجمهوري جون ماكين فالحرب في العراق كانت ناجحة وخطة زيادة القوات كانت انتصارا, والناخبون الأمريكيون يتوقون لانسحاب قواتهم(.
ويعرج جنكينس على الأوضاع في أفغانستان التي يرى أنها تتدهور من يوم إلى يوم دون أن تحقق القوات الغربية نجاحا على طالبان هناك, ليختم مقاله بالقول( على الغرب أن يخرج بأكبر قدر ممكن من الكرامة, وبعد ذلك سيكون بمقدوره العمل على ترتيب أوضاع دوله(.
في هذه الاثناء أعلن قائد شرطة ولاية قندهار الافغانية مقتل أربعين شخصا في هجوم لعناصر طالبان على حافلة ركاب 0فيما قالت حركة طالبان انها قتلت 27 جنديا.
واشار قائد الشرطة الى ان المسلحين كانوا احتجزوا ركاب حافلة كرهائن ثم اقدموا على قتلهم موضحا ان حافلتين كانتا تتجهان يوم الخميس الماضي من كابول الى هراة عندما وقعتا في مكمن نصبه عناصر في طالبان في منطقة مايواند في ولاية قندهار 0